تمكنت وحدات من الجيش الوطني الشعبي عشية أمس الأول، من ضبط ستة أجهزة كشف عن المعادن وحجز أزيد من 1200 لتر من الوقود وما لا يقل عن 700 علبة دواء بجنوب وغرب البلاد. وذكر بيان لوزارة الدفاع الوطني، تحوز "البلاد" على نسخة منه، أنه "في إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة، ضبطت مفرزتان للجيش الوطني الشعبي تابعتان للقطاع العملياتي لتمنراست وعين ڤزام بإقليم الناحية العسكرية السادسة يوم أمس الأول خلال عملية بحث وتفتيش، سيارة رباعية الدفع وستة أجهزة كشف عن المعادن ومولد كهربائي ومطرقة ضاغطة". من جهة أخرى وبإقليم الناحية العسكرية الثانية، "حجز أفراد حرس الحدود للقطاع العملياتي بتلمسان كمية من الوقود تقدر ب1260 لترا كانت موجهة للتهريب". كما تم "إحباط محاولة تهريب كمية من الأدوية تقدر ب766 علبة قرب الشريط الحدودي بالقطاع العملياتي للوادي بإقليم الناحية العسكرية الرابعة". وضاعفت في الآونة الأخيرة وزارة الدفاع الوطني من حربها على بارونات التهريب بالتزامن مع حالة الاستنفار التي أعلنتها قيادة أركان الجيش الشعبي الوطني لمواجهة تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا ولجوء الجماعات الإرهابية إلى الساحل كملاذ لها. وكانت قيادة الأركان أرسلت تعدادا بخمسة آلاف جندي إلى الحدود مع ليبيا لمنع تسلل العناصر الإرهابية وتسريب السلاح. كما عززت من التواجد العسكري على الحدود مع ماليوالنيجر، لنفس الغرض، من أجل تفادي تكرار اعتداء "تيڤنتورين". وقال مصدر أمني عليم إن عدد المهربين الكبير الذين سقطوا في الأسبوعين الأخيرين لا يتعلق بعمليات ضبط مبنية على الصدفة، بل الأمر يتعلق بعملية عسكرية كبيرة، ومع تزايد عدد المهربين الذين سقطوا في يد الجيش، حسب البيانات العسكرية المتلاحقة الصادرة عن وزارة الدفاع، أكدت العملية التي أطلقت بأمر من نائب وزير الدفاع الوطني أنها حققت نتائج ميدانية مهمة في جبهتين على الأقل على الحدود مع النيجر التي باتت متنفسا لمهربي السلاح إلى ليبيا، وعلى جبهة الحدود المالية والموريتانية التي يتحرك عبرها المهربون المرتبطون بإقليم أزواد.