ولد قابلية: "تصريحاتي تعرضت للتحريف والتشويه" رد بلعيد رمضان حفيد الشهيد عبان رمضان بالثقيل على تصريحات وزير الداخلية الأسبق، دحو ولد قابلية، حول "تصفية" عبان رمضان واصفا إياها بالحاقدة والمغرضة. وكيّف المتحدث خرجة ولد قابلية ب«الحملة السياسية المنظمة ضد رمز من رموز الثورة الجزائرية". وخاطب رمضان القيادي الأسبق في "المالغ" قائلا "اخرس يا ولد قابلية وامسك لسانك فدماغك ملوث بالأفكار الإجرامية وهذا عيب وعار حين نتشفى في شهيد بحقد دفين وزرع أكاذيب لتضليل الرأي العام" وقال المصدر إن عبان رمضان لم يقم بانقلاب على مشروع الثورة، مؤكدا أن "اغتياله كان خطأ جسيما في التقدير السياسي" وأنه هو الذي ملأ فراغ الثورة بعد مرحلة الغموض التي سادتها خلال الفترة الممتدة بين 54 و56، بسبب غياب الاستمرارية بين نداء أول نوفمبر والواقع الذي فرضته تطورات الأوضاع. وتابع أن رمضان "لم يكن أبدا خائنا للثورة، بل اعتبره واضع الأسس الأولى الدولة الجزائرية" المستقلة بفضل الجهود التي بذلها في مؤتمر الصومام. ويرى بلعيد أن دوافع تصفية عبان هي "إزالته كعقبة من طريق الوصول إلى السلطة وفتح المجال أمام سيطرة أشخاص معينين على حكم وإدارة الدولة". وكان رئيس جمعية قدامى مجاهدي وزارة التسليح والاتصالات العامة "المالغ" دحو ولد قابلية قد أرجع في حوار إعلامي أسباب تصفية عبان رمضان بخلافه الحاد مع رفقائه بالثورة، مبرزا أن رؤيته كانت معزولة ولم يكن لديه أي مؤيدين وكان يتعمد تقزيم رفقائه في الجهادبشكل جعل من التخلص منه "ضرورة". لكن ولد قابلية عاد أمس ليفند في تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر" مضمون الحوار مؤكدا أن تصريحاته تعرضت للتحريف والتشويه". وكذّب ولد قابلية أن يكون عبان رمضان أحد مسؤولي الثورة الجزائرية قد حاول التفاوض مع السلطات الاستعمارية الفرنسية خفية عن هيئات الثورة. ومضى يقول إن "عبان رمضان لم يسع أبدا إلى تسوية ما مع الحكومة الفرنسية خفية عن هيئات الثورة مثلما لمح إلى ذلك العقيد علي كافي في مذكراته وكذا مؤخرا العقيد عمار بن عودة". في هذا الصدد ذكر ولد قابلية أن عبان رمضان التقى لأول مرة بمبعوثين عن بيار مانديس فرانس منهما المحامي روني ستيب والذي أوضح له أن جبهه التحرير الوطني لا يمكنها التفاوض مع الحكومة الفرنسية إلا من خلال وفد رسمي فرنسي ووفد جزائري ينبغي أن يجمع مسؤولين من الداخل والخارج.