برّأ رئيس جمعية قدماء وزارة التسليح والاتصالات العامة (المخابرات سابقا)، دحو ولد قابلية، عبّان رمضان من "محاولة التفاوض مع السلطات الاستعمارية الفرنسية خُفية عن هيئات الثورة". قال دحو ولد قابلية، الذي يشغل حاليا منصب وزير الداخلية، في ندوة حول اتفاقيات إيفيان في مقر وزارة الشؤون الخارجية، الإثنين 19-03-2012، إن عبّان رمضان لم يسعَ أبدا إلى "تسوية ما" مع الحكومة الفرنسية خفية عن هيئات الثورة، مثلما لمح إلى ذلك العقيد علي كافي في مذكراته وكذا مؤخرا العقيد عمار بن عودة". وكشف ولد قابلية أن عبان التقى أول مرة بمبعوثين عن بيار مانديس فرانس منهما المحامي روني ستيب، وأوضح عبان لستيب أن جبهة التحرير الوطني لا يمكنها التفاوض مع الحكومة الفرنسية إلا من خلال وفد رسمي فرنسي ووفد جزائري ينبغي أن يجمع مسؤولين من الداخل والخارج. وقال المتحدث إن عبان رمضان وضع شروطا لأية مفاوضات مع الحكومة الفرنسية، أُولاها الاعتراف بجبهة التحرير الوطني ممثلا وحيدا للشعب الجزائري والإقرار بحق الجزائريين في تقرير المصير والاستقلال. وتعد تصريحات ولد قابلية الأولى من نوعها التي تصدر عن مسؤول ضالع في عالم المخابرات، وقد جاءت لتبرّئ عبان رمضان من "تهمة خيانة الثورة" التي رددها بعض التاريخيين على مدى عقود.