إطلاق النار على فلسطينية طعنت حارسا بالضفة الغربية طالب قضاة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بإعادة النظر في قرار اتخذ سابقًا يقضي "بعدم التحقيق" في قضية الاعتداء الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" قبالة شواطئ قطاع غزة عام 2010. وأوضح بيان صادر عن المحكمة بأن "قرار جهة الادعاء حول عدم التحقيق الذي اتخذ سابقا ليس في مكانه، لذا تقرّر إعادة النظر فيه"، مشيرا إلى "رد جهة الاستئناف طلبات الاعتراض المقدمة من ممثلي الادعاء بهذا الخصوص". وكان مكتب المحكمة الجنائية أشار في جويلية الماضي إلى ارتكاب جهة الادعاء أخطاء مادية في تحديد درجة الجريمة أثناء صدور قرار "عدم التحقيق"، وطالبها بإعادة النظر في هذا القرار، غير أن جهة الادعاء طعنت ذلك أمام جهة الاستئناف. وكانت المدعية في المحكمة فاتو بنسودا قد أعلنت في نوفمبر 2014 أن "إسرائيل ارتكبت جريمة حرب بهجومها على مافي مرمرة، إلا أن حجم الحادث لا يجعله يدخل ضمن نطاق عمل المحكمة". ويذكر أن قوات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية هاجمت بالرصاص الحي والغاز سفينة "مافي مرمرة" "مرمرة الزرقاء"، أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف العام 2010، وكان على متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية في عرض البحر المتوسط، مما أسفر عن مقتل عشرة من المتضامنين الأتراك وجرح خمسين آخرين. وتشكل الأسطول من ثماني سفن نقلت متضامنين من قرابة أربعين بلدا، وسعى إلى نقل مساعدات إلى غزة ولفت أنظار المجتمع الدولي إلى عواقب الحصار. وفي الأثناء، تسود حالة من التوتر في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية عقب حملة دهم وتفتيش شنها الجيش الإسرائيلي في أحياء المدينة، في وقت كشف تقرير عن ارتفاع عدد الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين خلال أكتوبر الماضي. وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق من جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف وسط مدينة الخليل، وفق قما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" ليلة الأحد. وأطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز والصوت باتجاه فلسطينيين كان يتجمهرون وسط المدينة، احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية، واقتحم الجيش المنطقة بآليتين عسكريتين، ما أدى إلى إصابة العشرات. وفي غضون ذلك، كشف تقرير لجنة الحريات الصحفية في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، عن ارتفاع ملحوظ في استهداف الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر أكتوبر الماضي من قبل الجيش الإسرائيلي، وفق ما ذكرت وكالة "وفا". وأشار التقرير إلى أن 30 صحفيا أصيبوا بالرصاص المعدني والمطاطي، في حين قتل طالب في كلية الإعلام بجامعة الأقصى خلال تغطيته مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة. من ناحية أخرى، أصيبت فلسطينية اليوم، بالرصاص بعد إقدامها على طعن حارس قرب مستوطنة بيتار عيليت الإسرائيلية، في الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب ما أعلنت الشرطة والجيش الإسرائيليان. وقالت المصادر إن "الحارس الذي أصيب بجروح رد.. وأطلق النار على الفلسطينية" مشيرا إلى أنه تمكن من "تحييدها" وهي كلمة تستخدمها الشرطة للقول إنها تمكنت من السيطرة على منفذ هجوم من دون أن توضح مصيره.