انطلقت صبيحة أمس، محاكمة 17 إطارا بالجمارك أمام محكمة القطب الجزائي المتخصص بسيدي امحمد من أصل 21 متهما في قضية تهريب حاوية من ميناء العاصمة نحو الميناء الجاف بالرويبة، كانت تحوي بضاعة محظورة من ألعاب نارية مختلفة الأشكال وكاميرات مراقبة، لتستمر محاكمة المتهمين المنسوبة لهم تهم خيانة الأمانة، تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة وعدم التبليغ عن جريمة واستيراد سلعة غير قانونية إلى وقت متأخر، حملوا خلالها المسؤولية على عاتق مفتش الفحص. ويعود اكتشاف وقائع هذه القضية إلى يوم 23 مارس 2015، لتطال التحريات المتهمين، موقوف منهم 8 أفراد بينهم المفتش الجهوي للجمارك، وعميد بهذا الجهاز ومفتشين، إلى جانب 5 مصرحين جمركيين، أحدهم مصرح جمركي. فيما مثل 13 متهما آخر وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر، حيث استهلت أطوار المحاكمة باستجواب المصرحة الجمركية (ي.أ) المتهمة بالتزوير واستعمال المزور والمشاركة في التهريب، حيث كذبت صلتها بمالك البضاعة غير المطابقة التي تم تهريبها وهو نجل إطار في الدولة وهو في حالة فرار، مفندة قيامها بالإجراءلات خارج أماكن العمل، عكس ما ورد في الملف أنها أتمتها بمناطق مختلفة على غرار الأبيار، المركز التجاري أرديس وسطاولي. كما نفت مخالفة تسجيلها في السجلات، شأنها شأن زميلها (ب.م) المتهم بإساءة استغلال الوظيفة واختلاس أموال عمومية والذي ورد أنه المخطط لعملية تهريب الحاوية منذ مغادرتها أرصفة برشلونة الإسبانية إلى غاية وصولها إلى ميناء العاصمة ومن ثمة إلى الميناء الجاف بالرويبة. وتضارب المتهمون في تصريحاتهم وراح كل واحد منهم يرفع عنه عبء المسؤولية، مجمعين على أن الحاوية خضعت للإجراءات الجمركية اللازمة. فيما حمل عون الفحص (ب.م) المتابع بعدم الإبلاغ عن التهريب واختلاس أموال عمومية وسوء استغلال الوظيفة مسؤولية إمضاء التصاريح إلى المفتش (ب.ع)، مفندا توليه توزيع الألعاب النارية على زملائه أو تعمده مسح عبارات من ملف الجمركة بعد التأشير أن بضاعة الحاوية مطابقة، وأنه خلال تلك الفترة كان في تربص، غير أن رئيس الجلسة واجهه بأنه هو من تولى مساعدة شقيقه وهو زميله في العمل في تمرير سيارة لميناء الجزائر كانت تحوي كاميرات مراقبة، بودرة حليب، كاميرات مراقبة وأغذية خاصة بالنحل ومواد تجميل خلافا للقانون. وإلى جانبه، نفى (ب.ت) وهو قائد فرقة بالميناء الجاف بالرويبة التهمة الموجهة له، مؤكدا أنه تلقى اتصالا من (ب.س.ي) يطلب منه معاينة حاوية بها غش ليتصل بدوره ب(ع.ي)، المفتش الرئيسي للفرق، حيث جرت معاينة الحاوية من قبل (ب.ن)، رئيس مفتشية الأقسام، حيث عثر على 1030 وحدة من الشماريخ.