اللاجئون السوريون اندمجوا أكثر من غيرهم في المجتمع الجزائري كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس عن استئناف عملية ترحيل اللاجئين الأفارقة بعد عيد الأضحى. علما أن العملية ستشمل اللاجئين النيجرين فقط. في حين أن اللاجئين الافارقة من مالي ونيجيريا لن يتم ترحيهم وسيتم إعادتهم إلى المراكز المخصصة لهم بالجنوب والتي غادرها هؤلاء هربا من الحر. وقالت بن حبيلس امس في تصريح ل "البلاد"، إن الهلال الأحمر الجزائري سيستأنف عملية ترحيل اللاجئين النيجيرين التي توقفت خلال رمضان وفصل الصيف، بعد عيد الاضحى مباشرة. علما أنه تم ترحيل 3727 من بينهم 900 طفل لاجيء من النيجر بطلب من الحكومة النيجيرية التي طالبت نظيرتها الجزائرية بمساعدتها في ترحيل رعاياها إلى النيجر. أما فيما يخص اللاجئين الافارقة من باقي الجنسيات، أي من نيجريا والمالي الذين غزوا العاصمة خلال الشهرين الماضيين، فأكدت بن حبيلس أنه لن يتم ترحيلهم أو طردهم بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بل بالعكس لدينا تعليمات باحتضانهم ومدّ يد العون لهم، فهم هاربون من حروب وظروف حياة سيئة، وأشارت في هذا الشأن إلى أن هؤلاء اللاجئين غادروا المراكز المخصصة لهم بولايات الجنوب كأدرار وتڤرت وورڤلة وتمراست هروبا من الحرارة بتلك الولايات، وكشفت في هذا الشأن عن حملة تحسيسة سيقوم بها الهلال الأحمر من أجل إعادة إرجاع هؤلاء الأفارقة إلى مراكز الايواء الخاصة بهم في الجنوب، خاصة وأننا مقبلين على فصل الشتاء الدي سيعرض هؤلاء للإصابة بعدة أمراض، في ظل انعدام مأوى لهم بالعاصمة واستعانتهم بمحطات النقل للمبيت، تضيف المتحدثة. وعن عدد هؤلاء الأفارقة، قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، إن أعدادهم كبيرة وأغلبهم من ماليوالنيجر، وهي يفضلون الترحال والتنقل من مكان إلى آخر، وهذا أمر صعّب من مهمة حصر أعدادهم بدقة. وعن إمكانية مواجهة مخاطر انتقال الأمراض من هؤلاء، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أنه لا توجد مخاوف من هؤلاء اللاجئين، بسبب سياسة العلاج المجاني وإجراء الفحوص الطبية المجانية، وهي إجراءات مكلفة ماديا وتغيب في بلدان كثيرة. وفيما يخص اللاجئين السورين، كشفت المتحدثة أن الهلال الأحمر سيمنح العائلات المتواجدة على مستوى مركز سيدي فرج أضاحي العيد والكسوة للأطفال، مشيرة إلى وجود مركز آخر للعزاب بسيدي فرج، مبرزة أن اللاجئين السوريين اندمجوا أكثر من غيرهم في المجتمع الجزائري.