ترحيل أكثر من 460 لاجئا إفريقيا أمس إلى النيجر باشر الهلال الأحمر الجزائري أمس، في عملية ترحيل اللاجئين الأفارقة، حيث تم في مرحلة أولى ترحيل أكثر من 460 لاجئا إلى تمنراست، في انتظار نقلهم إلى النيجر في ظرف اليومين المقبلين، وستتبع العملية بعملية ترحيل أخرى للاجئين في كل من ولايات وهران، تيزي وزو وبجاية ابتداء من الأسبوع الأول من أكتوبر. وأكد الهلال الأحمر أنه لا توجد أي مخاوف من إصابة هؤلاء اللاجئين بأمراض خطيرة كإيبولا والإيدز، بسبب سياسة العلاج المجاني وإجراء الفحوص الطبية المجانية. وكشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، عن أنه تم أمس ترحيل اللاجئين الأفارقة من النيجر، حيث تم نقل 496 رعية من العاصمة إلى ولاية تمنراست في انتظار ترحيلهم إلى النيجر في غضون يومين، أي بعد الانتهاء من تسوية وضعيتهم على مستوى مكتب السفارة للنيجر بمركز الإيواء بتمنراست. وقالت بن حبيلس أمس في تصريح ل "البلاد"، إن الهلال الأحمر الجزائري سيقوم بعملية ترحيل أخرى خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الداخل بكل من ولايات وهران، تيزي وزو، بجاية وباتنة وغيرها، علما أنه تم ترحيل 3727، من بينهم 900 طفل لاجئ من النيجر بطلب من الحكومة النيجيرية التي طالبت نظيرتها الجزائرية بمساعدتها في ترحيل رعاياها إلى النيجر. أما فيما يخص اللاجئين الأفارقة من باقي الجنسيات، أي من نيجريا والمالي الذين غزوا العاصمة مؤخرا، فأكدت بن حبيلس أنه لن يتم ترحيلهم أو طردهم لأنهم هاربون من حروب وظروف حياة سيئة. وأشارت في هذا الشأن إلى أن هؤلاء اللاجئين غادروا المراكز المخصصة لهم بولايات الجنوب كأدرار وتڤرت وورڤلة وتمنراست هروبا من الحرارة بتلك الولايات، وكشفت في هذا الشأن عن حملة تحسيسية سيقوم بها الهلال الأحمر من أجل إعادة إرجاع هؤلاء الأفارقة إلى مراكز الإيواء الخاصة بهم في الجنوب، خاصة أننا مقبلون على فصل الشتاء الذي سيعرض هؤلاء للإصابة بعدة أمراض، في ظل انعدام مأوى لهم بالعاصمة واستعانتهم بمحطات النقل للمبيت، تضيف المتحدثة. وعن عدد هؤلاء الأفارقة، قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، إن أعدادهم كبيرة وأغلبهم من ماليوالنيجر، وهم يفضلون الترحال والتنقل من مكان إلى آخر، وهذا أمر صعّب من حصر أعدادهم بدقة. وعن إمكانية مواجهة مخاطر انتقال الأمراض من هؤلاء، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أنه لا توجد مخاوف من هؤلاء اللاجئين، بسبب سياسة العلاج المجاني وإجراء الفحوص الطبية المجانية، وهي إجراءات مكلفة ماديا وتغيب في بلدان كثيرة.