"لن أتكلم أو أعلق على لويزة بعد الآن" باشر عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أولى الخطوات الفعلية لمبادرة الجدار الوطني بلقاء أحزاب توصف بالمعارضة على غرار حزب البناء، ورئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة الذي أكد أن النقاط التي تجمعه مع الأفلان في مبادرته أكثر من التي تفرقهما حيث إن مساحة الاختلاف ضيقة، لاسيما أن الخطوط العريضة المتعلقة بتشكيل جبهة من أجل حماية البلاد متفق عليها، وأكد قائلا "نريد حوارا بين المعارضة والسلطة من أجل الدولة، وإحداث التحول الديمقراطي وفضل رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة إرجاء حسم موقفه بشأن مبادرة سعداني إلى مجلس الشورى لكنه أبدى ترحيبا كثيرا بها مثلها مثل باقي المبادرات التي تعمل على إخراج البلاد من الأزمة على غرار مبادرة جبهة القوى الاشتراكية، ورغم أن مناصرة لم يفصح مباشرة عن نيته في الانخراط في مسعى سعداني إلا أنه أعطى مؤشرات قوية بقبولها بشكل كبير لاسيما بعد تأكيده على أن مساحة الاختلافات عقب النقاش المغلق الذي دار بين الحزبين ضيقة. وقال مناصرة خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الحزب عقب الاجتماع إنه يرحب بمبادرة الأفلان ويحرص على التوافق وتشجيع الحوار من أجل الوصول إلى توافق، مرجعا موقفه هذا إلى الوضع الذي تعرفه البلاد حيث قال إننا في مرحلة غير مستقرة، والبلاد لا تحتمل المزيد من الانشغال بالقضايا الحزبية والتفرقة تضر، مضيفا أن حزبه في انسجام مع مساره السياسي، إلا أنه يحرص على ضرورة وجود حوار بين السلطة والمعارضة، وأكد حرص حزبه على الوصول إلى التوافق قائلا "نريد حوارا بين السلطة والمعارضة من أجل الدولة، ورمى مناصرة في حسم موقفه بشأن مبادرة عمار سعداني إلى مجلس الشورى موضحا أن المبادرة مازالت قيد الدراسة، ولدى الحزب الكثير من الملاحظات التي ستدرس مع الأفلان خلال اللقاءات المرتقبة، مشددا على ضرورة الحوار لأنه هو السبيل لإخراج البلاد من الأزمة وإحداث التحول الديمقراطي والتوصل إلى توافق يرضي جميع الأطراف. من جهته بدا عمار سعداني مرتاحا للقائه بمناصرة حيث أكد في كلمته أنه نزل بمقر جبهة التغيير لأن مسعى المبادرة هو التغيير العمل السياسي وتهذيبه، والتوجه إلى حوار مع النخبة. وجدد الرجل الأول في الحزب العتيد شرح مبادرته التي قال إنها مبادرة جميع الأطراف دون إقصاء تخص جميع الأحزاب الشخصيات والنخبة وليست مبادرة الأفلان وأضاف أن وجود الأفلان وهو حزب محسوب على الموالاة للنقاش مع حزب معارض رد على كل الاتهامات والأصوات التي تريد التفرقة وهو دليل على التقارب بين الموالاة والمعارضة. كما التقى سعداني في اليوم نفسه رئيس حزب البناء لمناقشة فحوى المبادرة التي أطلقها الأفلان، لاسيما أن الحزب أعطى موافقة مبدئية، في وقت فضل في سياق آخر تحاشي التعليق على رد زعيمة حزب العمال على خرجته أمس الأول وقال "قررت ألا أتكلم عن لويزة ولا أرد عليها بعد الآن".