تسعى شخصيات مهمة في هرم السلطة، أن تجمع بين كل من عمار سعيداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني"الأفلان"، وأحمد أويحيى الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" والتحالف الرئاسي، لإذابة الخلافات الموجودة بينها، ومحاولة إدماج حزبيهما في مبادرة واحدة، والتي من شأنها أن توقف الشرخ القائم بين أحزاب الموالاة. وكشفت مصادر ل"السلام"، أن هذه الشخصيات التي تعمل على التوحيد بينهما، تتمثل في عمار غول رئيس حزب أمل الجزائر "تاج"، إضافة إلى عمار بن يونس رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية،..وآخرين حيث يعملون على محاولة تجسيد لقاء بينهما لإنقاذ قارب أحزاب السلطة من الغرق، من خلال توحيد "المبادرات المتعددة ضمن مبادرة تجمعهم"، في أول لقاء يجمع أحزاب الموالاة بعد انتخابات أفريل 2014. وكان الأمين العام لحزب "الأفلان" طرح مبادرة وطنية تهدف إلى تعزيز دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في برنامجه ومواقفه، إلا أن أويحيى رفضها بدعوى أن "لكل منا مبادرته، وسندع كل مسعى يأخذ مجراه إلى أن تنضج مع الأيام"، ليرد سعداني على المبادرة التي أطلقها هذا الأخير لتشكيل قطب الموالاة، الرفض على اعتبار أنها تكرس الصدام مع المعارضة خاصة وانه لن يأت بأي جديد مقارنة بالتحالف الرئاسي الذي كان مشكلا في وقت سابق.