رحب رئيس جبهة التغييرعبد المجيد مناصرة اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة بالمبادرة السياسية الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار التي أطلقها حزب جبهة التحرير الوطني داعيا الى مزيد من "التواصل" مع أحزاب المعارضة. وصرح السيد مناصرة في ندوة صحفية مشتركة مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عقب اللقاء الذي جمعهما بمقر جبهة التغيير قائلا :"نرحب بالمبادرة التي عرضها علينا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ونشجع أصحابها على مزيد من التواصل والانفتاح على احزاب المعارضة وشق كل طريق يحرص على بناء عمل وطني". وأضاف في هذا السياق ان "المبادرة في المعنى لا نختلف فيها, لكن في المضامين لكل طرف وجهة نظر وملاحظات وتم الاتفاق على مزيد من جلسات الحوار من اجل الاتفاق على الأساسيات". وأبرز السيد مناصرة ان "حزبه في المعارضة لكنه يدعم ويشجع هذه المبادرة لأنه حريص على الحوار والتوافق ما بين الجزائريين ومابين السلطة والمعارضة لايجاد قواسم مشتركة, ولانجاح التحول الديمقراطي" وهو --حسبه-- " واجب وطني وقيم عليا". وبعد ان اعتبر السيد مناصرة ان الحوار بالجزائر "لايزال بطيئا أو معطلا" اوضح ان "الحوار في هذه المرحلة يضيق مساحات الاختلاف" محذرا من "التقسيم والتفرقة والانشغال بالقضايا الحزبية الضيقية البعيدة عن القضايا الوطنية لانها تضر بالجزائر خاصة في هذا المنعطف الصعب". بدوره جدد السيد عمار سعداني التاكيد على ان مبادرة حزب جبهة التحرير الوطني "ليست مبادرة خاصة بحزبه بل مبادرة لكل السياسيين والوطنيين والنخبة وللجميع دون اقصاء" مشيرا ان المبادرة "انضم اليها لحد الأن 30 حزبا سياسيا و302 جمعية وطنية" دون اعطاء توضيحات اكثر. وبعد ان اوضح أن لقائه برئيس جبهة التغيير كان من اجل "شرح المبادرة واهدافها" أشار الى ان هذه المبادرة "تهدف الى بناء جدار وطني لحماية الجبهة الداخلية وتوحيد الشعب حول القضايا الأساسية التي تهمه" وكذا "حماية البلاد من الازمة الاقتصادية العالمية". وأبرز السيد سعداني "وجود تقارب كبير حول التوافق والحوار" مع جبهة التغيير معتبرا ان"الحوار هو الذي يخرج البلاد من حالة التشنج ويقرب الجزائريين مع بعضهم البعض". وفي رده عن سؤال بخصوص التغيير الذي يريده حزب جبهة التحرير الوطني كحزب أغلبية رد قائلا :"حزبنا يسعى الى التغيير الايجابي ,وتغيير الذهنيات وتهذيب العمل السياسي وتشجيع الحوار مابين الأحزاب ومابين النخبة ".