استقبل أمس والي العاصمة عبد القادر زوخ على وقع الاحتجاجات بالموقع السكني الجديد رشيد كوريفة، الذي يضم أزيد من أربعة آلاف شقة ولا يوجد أي مرفق عمومي ولا مؤسسة تربوية، في المرحلة الأولى لعملية إعادة الإسكان العشرين.. الاحتجاجات قادتها العائلات المقصاة بكل من الحراش وأحواش الرويبة، والتي هدمت أكواخها وأصبحت أمام مصير مجهول. فيما اكتفى الوالي بتذكيرهم بحقهم في الطعن أمام المكاتب المختصة. وتميزت أمس عملية إعادة الإسكان العشرين والتي انطلقت بالموقع السكني رشيد كوريفة المدشن لأول مرة، بالرغم من عدم انتهاء الأشغال به، بفوضى عارمة، اختلط الحابل بالنابل فيها بين ارتفاع زغاريد العائلات المستفيدة وصراخ وبكاء العائلات المقصية، حيث استقبل الحي أمس قرابة 500 عائلة إلى غاية منتصف النهار وتم إحصاء أزيد من 155 طعن أمام المكاتب المختصة في فرع ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي وطعنين بفرع ديوان الترقية للدار البيضاء، اختلفت بين طعون المقصين والعائلات التي تريد تغيير الطابق، حيث تم ترحيل عائلات من حي سوماطرة بحسين داي وعائلات من موقعين قصديريين بواد اوشايح والذي وقف الوالي على إجراءات ترحيلها قبل الالتحاق بالموقع السكني المدشن. فيما تم ترحيل عائلات من أحواش ببلدية الرويبة وواد الحميز والحراش. كما استقبلت العائلات المقصية الوالي زوخ بالصراخ، مطالبين بحقهم في السكن مثلما هو حال سيدة من أحواش الرويبة وشاب متزوج ببلدية الحراش منذ 2012 وتم تهديم كوخه، ولم يستفد من السكن، حيث كان يحمل ابنه الرضيع الذي لم يتجاوز سنه العشرين يوما وهو يبكى، مطالبا بإنصافه. فيما أصرت عائلات أخرى على فتح تحقيق عاجل في طريق منح سكنات السوسيال متهمين لجان الأحياء والبلديات بالتلاعب في قوائم المرحلين. وسط كل هذا كان الموقع السكني لكوريفة عبارة عن ورشة أشغال، حيث تم الانتهاء من جزء صغير منه، بينما لاتزال الأشغال قائمة في بقية الموقع. كما لم يتم إنجاز المؤسسات التربوية والمرافق الضرورية من مستوصف ومحلات تجارية، ماعدا تسييج بعض المساحات التي علقت بها لافتات "إنجاز مدرسة ابتدائية" أو "مساحة مخصصة لإنجاز مستوصف". بينما أكد الوالي في تصريح صحفي أن أطفال المرحلين الجدد سيدرسون في المؤسسات التربوية المجاورة لحيهم والتابعة لمقاطعة الحراش، إلى غاية الانتهاء من أشغال إنجاز مؤسسات تربوية ومرافق صحية، مؤكدا أن الأشغال هي من عطلت عملية تسليم السكنات. وفي سؤال آخر حول ترحيل بقية سكان الأحياء القصديرية للوصول إلى عاصمة دون كوخ قصديري مطلع سنة 2016، أكد الوالي أن العملية تسير وفق برنامج مسطر وكل عائلة لم تستفد من حقها في السكن ستحصل عليه". للإشارة فإن ولاية الجزائر باشرت أمس عملية إعادة الإسكان العشرين والتي قسمت على أربع مراحل، سيتم من خلالها ترحيل ستة آلاف عائلة عبر 16 بلدية وتسع دوائر تابعة للولاية وتم إلى غاية أمس ترحيل أزيد من ألف عائلة وتسخير وسائل بشرية ومادية هامة لأجل إنجاح العملية التي ميزت باحتجاجات عارمة.