كشفت مصادر مقربة من مديرية الري بولاية عنابة، أن أكثر من 45 بالمائة من مياه الشرب تضيع بسبب التسربات، نظرا لقدم قنوات شبكة التوزيع والتي يعود أغلبها إلى الفترة الاستعمارية. واضاف ذات المصدر أن المصالح المختصة تحصي أكثر من 1500 تسرب للمياه. وقد تم التوصل إلى تلك النتيجة بعد دراسة وتشخيص تقني أجراه مكتب سويسري مختص في المجال. ويأتي ضياع هذا الحجم الكبير من المياه، رغم المجهودات المبذولة من قبل مصالح الصيانة التي قامت منذ بداية العام الجاري بقرابة 6000 تدخل مكن من إصلاح 5700 موضع تسرب. بكل من عنابة ودائرة برحال والحجار ببلدياتها. وهو البرنامج الذي مس في مرحلة أولى مدينة عنابة التي تعاني بشكل أوسع من هشاشة الشبكة والمشكلة أساسا من الأنابيب الرصاصية وغالبا ما تساهم في تشكيل برك من المياه الراكدة التي تشكل وسطا بيئيا ملائما لانتشار الناموس ومختلف الحشرات الضارة. يذكر أن 76 بالمائة من مجموع 93 مليون متر مكعب من المياه التي توجه إلى ولاية عنابة من سدود الطارف المجاورة في الغالب، موجهة لتغطية احتياجات السكان بمعدل 150 لتر يوميا للساكن الواحد بينما توجه باقي الكمية إلى السقي والمؤسسات الصناعية.