شهدت قرية "آيت أحمد" بمنطقة "عين الحمام" الواقعة بأعالي جبال جرجرة منذ عشية أول أمس، توافدا كبيرا لآلاف المواطنين وممثلي المجتمع المدني والجمعيات بمختلف أنواعها، إلى جانب الأسرة الثورية والسياسية ومسؤولي الدولة، مرفوقين بالسلطات العسكرية والأمنية والسلطات المحلية والولائية، على رأسهم والي ولاية تيزي وزو ورئيس المجلس الشعبي الولائي والذين لم يريدوا تفويت الفرصة لأداء واجب التعزية لعائلة هذه الشخصية السياسية والوطنية التي صنعت مجدها ومجد الجزائر بأحرف من نور، وستبقى بصماتها بارزة في سجل تاريخ الجزائر الحرة. مع العلم أن جثمان الفقيد مرتقب أن يدخل إلى أرض الوطن بعد غد، أي يوم الاحد كي تشيع جنازته بمسقط رأسه قرية "أيت أحمد" . من جهة أخرى، قال "آيت أحمد بوسعد" ابن عم الفقيد، خلال لقاء خص به "البلاد" إن قريبه كان رجلا عظيما أفنى حياته خدمة للوطن، وأدى واجبه بأكمل وجه، مضيفا أن السلطات الجزائرية لم تكرم هذا الرجل في حياته ولم تعط له حقه كما يجب، رغم أنه كان شخصية وطنية كبيرة ساهمت كثيرا في تغيير المسار السياسي بالجزائر وناضل من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية. كما أنه رافع لصالح تجسيد مبدأ احترام حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية وكان شعاره "السلام"، مضيفا أن الجهات المعنية لو أخذت بعين الاعتبار أفكار ومبادئ هذا الرجل العظيم لما وصلت الجزائر إلى ما وصلت اليه الآن. هذا وتقلت الأسرة السياسية والثورية بولاية تيزي وزو، نبأ وفاة السياسي والمجاهد السيد "حسين آيت أحمد "المعروف ب "الدا لحسين "، في أجواء من الحزن والأسى لفقدان هذه الشخصية الكبيرة التي رحلت وللأبد عن عمر يناهز 89 سنة بمستشفى لوزان بسويسرا بعد إصابته بجلطة دماغية. وقد تسببت وفاة "الدا الحسين" في صدمة كبيرة في أوساط سكان ولاية تيزي وزو عموما و مناضلي جبهة القوى الاشتراكية والمتعاطفين مع الحزب على وجه الخصوص، إلى جانب الأسرة الثورية وعائلة الفقيد وأقاربه وكذا أصدقائه وأبناء منطقته.