يطالب رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية، جمال غول، بتحرير صلاوات الاستسقاء والغائب من التعقيدات الإدارية التي تجبر أئمة المساجد على استلام الضوء الأخضر من الوزارة الوصية قبل أدائهم هذه السنن.وأوضح غول في تصريحات له أمس أن ارتباط صلاة الاستسقاء بتعليمة وزارية حرم العديد من المصلين أداءها مؤخرا، حيث لم يعلم السواد الأعظم من المواطنين إقامتها. وقال جمال غول إن غياب القانون التوجيهي الخاص بهذا القطاع من بين أسباب هذه الاختلالات حيث تسبب الفراغ القانوني في جعل الكثير من الأمور غير مضبوطة ويشوبها الارتجال بعيدا عن التحضير القبلي لها، مستدلا بصلاة الاستسقاء التي تحتاج لتعليمة من الوصاية توجهها للأئمة من أجل القيام بها، وحين يتأخر إرسالها يتعذر على العديد من المصلين الالتحاق بالمساجد، وهو ما حدث خلال آخر صلاة الاستسقاء التي عرفت حضورا ضعيفا. وأفاد المتحدث بأن القانون التوجيهي من شأنه أن يضبط صلاة الغائب التي هي رهينة قرارات سياسية حسبه، حيث أشار إلى أن إقامة هذه السنة ترتبط في الجزائر فقط بأرواح شهداء الواجب أو حين تسقط طائرة، فيما يتم تجاهل إقامتها على أرواح شهداء فلسطين، منتقدا بشدة شرط الحصول على تعليمات من الجهة الوصية لإقامة صلاة الاستسقاء والغائب، وتابع "من المفروض أن نقيم صلاة الاستسقاء دائما خاصة ونحن في حالة جفاف، ولا ننتظر تعليمات فوقية التي غالبا ما تكون متأخرة". كما أعاب على المسؤولين تضارب مواقفهم بين مؤيد لصلاة الغائب من عدمها انطلاقا من ذهنياتهم غير المنسجمة والتي لا تصب في إطار واحد، فكل يضيف غول مسؤول له توجه وانتماء يختلف عن سابقه، وهو ما يتوجب أن يفصل فيه القانون التوجيهي للقطاع حسب المتحدث.