توعد الخميس بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف المؤذنين الذين لا يلتزمون بمواقيت آذان الإفطار والإمساك المضبوطة في إمساكية موحدة وزعت على جميع مساجد الوطن بإجراءات ردعية تصل إلى حد الفصل من الوظيفة بشكل نهائي بعد عرض المخالفين على لجنة مكونة من مفتشين معتمدين لتحديد وتقويم كل مؤذن وحقيقة تجاوزه وتقدير عقوبته * تقنين التراويح وإجراءات ردعية للمؤذنين والأئمة * * * ليلة الشك يوم الأحد وليس السبت * * وقال الوزير في رده على سؤال "الشروق اليومي" على هامش اللقاء التوجيهي للمؤذنين بدار الإمام الخميس، إن وقت الإفطار والإمساك ليس محل اجتهاد وبحث، مؤكدا أن هذه المواقيت مضبوطة بدقة عالية من قبل أهل العلم والاختصاص في المرصد الوطني للفلك والجيوفيزياء ببوزريعة ولا مجال للمزايدة أو الملاعبة في هذه المواقيت الشرعية التي ترتبط بصحة عبادات وشعائر دينية حساسة ومهمة. كما أشار إلى أن هناك اختلافا في المواقيت الشرعية باختلاف الأقاليم الجغرافية، فإتباع طائفة من الصائمين في الجزائر لجهة معينة والاقتداء بها في الشروع في الصيام والإفطار والإمساك، رغم الاختلاف الساعي المرتبط بتباين الأقاليم الجغرافية هو عبارة عن هراء ومحاولة لزرع الفتنة لا غير، على حد تعبير الوزير، الذي دعا من يتعمد تعجيل الفطور وتأخير السحور أن يفطر قبل الوقت بينه وبين نفسه ولا يتعمد نشر الفتنة بين الناس. * * فتح مصليات جديدة وتحميل تبعات صلاة التهجد للأئمة * * وأردف الوزير قائلا "مواقيت الصلاة ليست محل اختلاف مذهبي، فلماذا إحداث بلبلة على أمر فصل فيه الفلكيون والعلماء و"ما على المؤذنين والأئمة إلا احترام المواقيت المحددة في الرزنامة الموحدة والتي احترمت الاختلاف الزمني من منطقة إلى أخرى والممنوحة من قبل الوزارة"، مضيفا "أن العلم اليوم، هو في خدمة الشرع وتسهيل أمور الدين والدنيا وحسابات الفلكيين مضبوطة بالثانية والجزء من المائة مع احترام الدقيقة أو نصف الدقيقة تأخير احتياطا، وهي مقررة رسميا من قبل الوزارة للتحري". وأكد الوزير أن الأئمة مطالبون بتكثيف الدروس الشرعية من فقه وسيرة وعلوم القرآن لتثقيف المصلين والصائمين. * وأضاف غلام الله أنه تم تنصيب لجان على مستوى مديريات الوزارة بالولايات ال48 للوطن حتى تدرس ملفات المقرئين الذين رشحوا لإمامة المصلين في صلاة التراويح على مستوى مختلف مساجد الوطن، حيث هناك شروط مضبوطة وصارمة لانتقاء المتطوعين للإمامة في صلاة التراويح ومن ضمنها اعتدال المقرئ المترشح وحفظه لكتاب الله عن ظهر قلب وفق رواية ورش ويتقن الترتيل وفق المقامات المغربية، في حين أرجع الوزير قرار إقامة صلاة التهجد لأئمة المسجد قائلا "صلاة التهجد التي تؤدى في الثلث الأخير من الليل والتي تثير كثيرا من الجدل فضلنا أن نترك قرار إقامتها لأئمة المساجد مع ضرورة وجودهم وحضورهم لهذه الصلاة، باعتبار أن المسجد يبقى مفتوحا لهذه الساعة المتأخرة أمر من الإمام مع تحمله المسؤولية الكاملة للتبعات الممكن حدوثها". * ولمواجهة المصليات غير القانونية وأداء صلاة التراويح في الساحات العمومية قررت وزارة الشؤون الدينية فتح مصليات خصيصا لأداء صلاة التراويح، حيث أكد ناظر الشؤون الدينية لولاية الجزائر أن تعليمات صارمة وجهت لمصالح الأمن لغلق أي مصلى أو تجمع للصلاة غير مرخص، وبالمقابل فتحنا 7 أماكن جديدة لأداء صلاة التراويح بالمناطق المعروفة باكتظاظ المصلين وهي عبارة عن مساجد في طور الإنجاز، حيث اتصلنا بمصالح الحماية المدنية وقدمت لنا محاضر بإمكانية أداء الصلاة دون أي خطر على المصلين، رغم عدم إتمام الأشغال بهذه المساجد، على حد تعبير ذات المتحدث. * ووصف غلام الله الاختلاف حول موعد ليلة الشك وما أثير بخصوص توقيتها أنه لغط لا فائدة منه، باعتبار أن رزنامة المواقيت الشرعية لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف ضبطها المرصد الوطني للفك والجيوفيزياء بالتعاون مع اللجنة الوطنية لرصد الأهلة بداية السنة ووزعت على جميع المساجد والمؤسسات التابعة للوصاية، ويتضح جليا أن التاسع والعشرين من شعبان يصادف يوم الأحد 31 أوت وليس السبت 30 أوت، كما روجت له بعض الأطراف وعليه، فليلة الشك وتحري ثبوت رؤية هلال رمضان ستكون يوم الأحد 31 أوت رسميا وفق تصريحات الوزير.