كشف سفير دولة فلسطينبالجزائر لؤي عيسى، أمس، بدار الثقافة بميلة، حالة الهوان والضعف العربي في دعم القضية الفلسطينية العادلة والتفافهم وراء ما يعرف بمحاربة الإرهاب على حساب كفاح الشعب الفلسطيني المشروع من أجل استعادة أرضه المسلوبة من طرف دولة اسرائيل، داعيا إلى التمييز بين كفاح الشعوب من أجل الاستقلال والارهاب . وقال السفير الفلسطيني على هامش إحياء ذكرى وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين، إن الجزائر بقيت دوما وفية ومناصرة دائمة للشعب الفلسطيني منذ استقلالها، مذكرا بمواقف الرئيس الراحل هواري بومدين في دعم فلسطين ظالمة أو مظلومة على المستوى العسكري، والسياسي في الاممالمتحدة التي مكنت الرئيس الراحل ياسر عرفات من إلقاء خطابه الأول أمام الأممالمتحدة عام 1974. وركز السفير الفلسطيني على سياسة الجزائر الثابتة ودور دبلوماسيتها في التعريف بقضية الشعب الفلسطيسني العادلة، قائلا إن الرئيس الراحل بومدين سخر إمكانيات الجزائر المادية والمعنوية لنصرة القضية الفلسطينية واعتبر أن استقلال الجزائر منقوص ما لم تحصل فلسطين على استقلالها. وأضاف أن الشعب الفلسطيني لن ينسى المواقف الشجاعة للجزائر خلال حرب لبنان مع الكيان الصهيوني عند خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان، واسقبال الجزائر للمقاتلين الفلسطينين بعد غلق الأبواب أمامهم من طرف الدول العربية المجاورة بعد حرب لبنان عام 1982 ضد الاجتياح الاسرائيلي آنذاك. وتعهد السفير الفلسطيني بمواصلة مقاومة الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية حتى تحرير فلسطين، مثمنا دعم الجزائر حكومة وشعبا للسلطة الفلسطينة، قائلا إن ثورة الحجارة والسكين ستكون الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني في ظل الضعف العربي والتكتلات الاقليمية التي لا تزال عاجزة عن نصرة الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه المشروعة في إقامة دولته على أرضه المغتصبة.