احتفل ، أمس، أحرار وشرفاء العالم بالذكرى ال27 لإعلان قيام الدولة الفلسطينية من قبل الرئيس الشهيد ياسر عرفات عام 1988 أمام المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في الجزائر، ورغم مرور السنين لا تزال القضية الفلسطينية أحد الثوابت في السياسة الخارجية الجزائرية فضلا عن مختلف قضايا التحرر الاخرى، التي ظلت سندا للقضية الأم وما انفكت تدعم تحرير القدس وكل فلسطينالمحتلة منذ أن جثم الاحتلال الصهيوني على الأرض المباركة ، وتسعى اليوم بكل ثقلها للاعتراف العالمي بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف كما أعلنها في مثل هذا اليوم الشهيد أبو عمار من على الأرض الجزائرية الطاهرة ، مع عدم اغفال الدعم المادي فقد بقيت وفية لمبدأها مع فلسطين ظالمة أو مظلومة . نجاح المبادرة التاريخية للجزائر في مساندة القضية الفلسطينية أمميا والتاريخ لم ولن ينس وقفة الجزائريين شعبا ودولة مع فلسطين المغتصبة، كما تظل العبارة الشهيرة التي خرجت من فيه الرئيس الراحل هواري بومدين الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة خالدة ما دامت الجزائر قائمة، كما انه لن ينسى ايضا نجاح المبادرة التاريخية التي اتخذها الرئيس بوتفليقة في 1974 الذي كان وزيرا للخارجية الجزائرية انذاك، بصفته رئيسا للجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال دعوة الرئيس ياسر عرفات إلى منبر الأممالمتحدة ، والذي من خلاله القى خطاب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لأول مرة بالجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974، حيث أن هذا القرار سمح من حينها وعلى مراحل تدريجية بمشاركة ممثلين عن فلسطين و منظمة تحرير فلسطين ثم السلطة الفلسطينية في كل النقاشات ضمن الأممالمتحدة و أغلبية الهيئات المختصة . كما لم تحيد الجزائر عن الدعم والمساندة لشعب الفلسطيني،حيث برزت وقفة اخرى للرئيس بوتفليقة والجزائر من ورائه كل الشعب الجزائريالفلسطينيين خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة حينما قرر مساعدة استثنائية عاجلة لغزة المنكوبة ، فضلا عن التقدم بمبادرة لدى الهيئة الأممية لوقف تقتيل وتذبيح إخواننا في غزة ، وظلت الجزائر منذ هذا التاريخ من ضمن الداعمين الأوفياء للقضية الفلسطينية ستستمر في العمل على القبول التام و الكامل لفلسطين كدولة عضو تتمتع بكامل حقوقها في منظمة الأممالمتحدة . . القضية الفلسطينية إحدى الثوابت السياسة الخارجية الجزائرية وقال لؤي عيسى سفير دولة فلسطينبالجزائر لقد استطعنا مباشرة بعد إعلان الدولة الفلسطينية في الجزائر أن يعترف بنا عدد كبير من دول العالم،و في عام 1988 قد اعترفت بنا دول أكثر مما من اعترافها بدولة الاحتلال. وأضاف سفير دولة فلسطينبالجزائر لقد أصبحنا دولة مراقبة بعد تصويت 138 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012 و لدينا حوالي 90 سفارة و ممثلية في العالم. من جهته قال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس إنه في ذكرى إعلان استقلال فلسطينبالجزائر، فنحن نعتز بهذا الشعب و بهذه القيادة التي توفر الدعم و السند دوما للقضية الفلسطينية. المجلس الوطني الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بوقف الاعتداءات الصهيونية طالب المجلس الوطني الفلسطيني أول أمس الذي يتخذ من مدينة عمان مقرا له المجتمع الدولي بالعمل سريعا على إجبار إسرائيل لوقف عدوانها الوحشي على سكان الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد المجلس في بيان صحفي أمس بمناسبة حلول الذكرى ال27 لإعلان وثيقة الاستقلال أن الشعب الفلسطيني يخوض مقاومة شعبية من أجل تحقيق استقلاله وإنهاء الاحتلال. كما أنه يتطلع إلى أمتيه العربية والإسلامية ، حكومات وبرلمانات وشعوبا ، إلى المسارعة لتحمل المسؤولية بتقديم الدعم اللازم من أجل شد أزره ودعم صموده ونضاله في مواجهة الاحتلال وعدوانه. وقال المجلس إنه آن الأوان أن تتوقف بعض القوى الدولية عن المساواة بين الضحية والجلاد وأن تتذكر أن السلام لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وليس بدعمه ومباركة إرهابه. كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل لتحقيق السلام وتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني واستصدار قرار من مجلس الأمن ضمن سقف زمني ينهي الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.