رد أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى على بعض التصريحات التي أطلقتها عدة اطراف وقامت بتعليق مناشير تحرم الاحتفال بالمناسبة وتندد بالطريقة التي يحتفل فيها الجزائريون بالمولد النبوي الشريف، حيث قال إن حب الشعب الجزائري للرسول صلى الله عليه وسلم يدفع به الى الاحتفال بمولده بتلك الطريقة. كما أن الجزائريين قدموا استقلال الجزائر للنبي محمد كهدية وقاموا بتسمية ابنائهم ب«محمد" كما أطلقوا تسمية "المحمدية" على أحد الأحياء بالجزائر العاصمة، مضيفا في هذا السياق أن الفتاوى الخارجية التي لا تصدر عن المرجعية الدينية للجزائريين غير مقبولة ورئيس الجمهورية أقر شهرا كاملا للإحتفال بالذكرى من خلال تظاهرات دينية. كما أكد الوزير محمد عيسي أن مبدأ الجزائر ثابت في دعم القضية الفلسطينية ولن يتغير مهما حدث، مضيفا أن الجزائر ستواصل دفع الثمن وتسخير كل ما تملكه من إمكانيات لمساندة الفلسطينيين وهذا راسخ من مبدأ دعم الشعوب المحتلة ومبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها. وقال الوزير في الكلمة التي ألقاها بقاعة المحاضرات بتيبازة خلال إشرافه رفقة الوزير والسفير الفلسطيني على تظاهرة "الرسول صل الله عليه وسلم قدوتنا و فلسطين قضيتنا"، أن "الجزائر كانت ولا تزال ملتزمة بموقفها اتجاه القضية الفلسطينية ومستعدة لدفع أي ثمن لنصرة الشعب الفلسطينيالقدس وتحرير القدس الشريف بكل الوسائل الفكرية والمالية والبشرية والمادية"، مضيفا أن "الدولة الجزائرية تقوم في كل مرة بتنظيم تظاهرات تبرز فيها مسيرة الكفاح والنضال الذي يخوضه الشعب الفلسطيني وإبراز المواقف التي تبنتها الجزائر اتجاه القضية الفلسطينية " . وزير الشؤون الدينية الفلسطيني، نوه في كلمته بالدور الذي تلعبه الجزائر في نصرة فلسطينوالقدس الشريف، معتبرا إياها الدولة الثانية للشعب الفلسطيني. سفير دولة فلسطينبالجزائر لؤي عيسى، قال إن موقف الجزائر تلخصه كلمة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة "الثورة أكبر من الدولة والثورة مسيرة لتحقيق حلم عظيم عبر الأزمان إلى أن يرث الله الأرض وما عليها" وكلمة الرئيس الراحل هواري بومدين حينما قال "لا يحق للدول العربية أن تتنازل عن فلسطين مقابل أحقيتها في إيجاد حلول لمشاكلها". كما قال السفير "الربيع العربي أنسى بعض الشعوب العربية في القضية الفلسطينية إلا أن الجزائر بقيت ثابتة في موقفها ونتلقى الدعم الكافي منها".