قال عيسى لؤي السفير الفلسطينيبالجزائر في لقاء جمعه مساء أول أمس بمناضلي حزب جبهة التحرير الوطني بمحافظة قسنطينة وسط، أن الوضع في الساحة العربية اليوم لا يستدعي أن يضل العرب منقسمين، ويقاتلون بعضهم بعضا باسم هذا سنّي وذاك شيعي، لأن المعركة هي معركة وجود لا معركة حدود، وأضاف أنه »لا يمكن أن يكون الأفلان بعيدا عن القضايا الفلسطينية، لاسيما وأن مليون شخص يقيم على أرض فلسطين من أصول جزائرية«. استقبل أحمد هباشي عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني وأمين محافظة قسنطينة وسط بمقر المحافظة، السفير الفلسطينيبالجزائر عيسى لؤي، بحضور مناضلين ومنتخبين، حيث كانت له دردشة مع عضو اللجنة المركزية للحزب احمد هباشي. وعلى حد قول السفير فإن زيارته إلى قسنطينة تأتي بعد اللقاء لذي عقده مع الأمين العام للأفلان عمار سعداني والذي تطرق فيه إلى قضايا تؤمن بها الجزائر ومواقفها بشأنها معروفة لدى المجتمع الدولي، »كما لا يمكن أن يكون الأفلان بعيدا عن القضايا الفلسطينية، لاسيما وأن مليون شخص يقيم على أرض فلسطين من أصول جزائرية«. وقال السفير الفلسطيني في الجزائر أننا كحركة تحررية مازلنا صامدين ونعرف من هو صديقنا ومن هو عدونا، مذكرا بالجهود التي بذلتها الجزائر منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل تحرر فلسطين، مضيفا قوله »كفلسطينيين انطلقنا بالمفهوم الفكري للثورة الجزائرية الذي بني على أرضية وطنية وليست إيديولوجية وتعلمنا من الجزائر الكفاح المسلح، في وقت كان الجميع ضدنا حتى الأحزاب بما فيهم الإخوان، واختلف الوضع لما انهزموا في ثورة 67 وانتصرت فلسطين في معركة الكرامة، و ما زال الشعب الفلسطيني يقاتل ويسعى إلى تحويل مشروعه إلى حقيقة، لكنه في بعض الأحيان ينشغل بالقضايا الصغيرة و يهمش القضايا المصيرية«. وأكد عيسى لؤي أمام حشد كبير من مناضلي الأفلان بمقر محافظة قسنطينة وسط أن الفلسطينيين ومناضلي جبهة التحرير الوطني هم أبناء مدرسة واحدة ولهم فكر واحد وهم أصحاب مشروع واحد، لذا فالجزائر لن يكتمل استقلالها بدون تحرير فلسطين، مضيفا أنهم على استعداد لفتح حوار مطول مع أشقائنا في الجزائر لمعرفة حقيقة الوضع في فلسطين، متسائلا »ولماذا لم يحدث الإعمار في غزة وقضايا أخرى، لأن هناك من يريد أن يتهم السلطة الفلسطينية بقضايا مختلفة ليسقطوها في شركهم«، وعلى حد تعبيره فإن الوضع اليوم لا يستدعي أن يضل العرب والمسلمون منقسمين، ويقاتلون بعضهم بعضا باسم هذا سنّي وذاك شيعي، والانصياع إلى الفتاوى التي تصدر هنا وهناك لإباحة القتال في حين يحرمون على الفلسطينيين القتال من أجل تحرير أرضهم، لأن المعركة هي معركة وجود لا معركة حدود. واستطرد عيسى لؤي بالقول »ليس لنا أيّ عدو إلا العدو الصهيوني، كما أننا نؤمن بالتبادل والتكامل في الصراع ضد العدوّ، ونسعى لبناء نظام عالمي جديد لا يشبه نظام أمريكا التي تعتبر القتال من أجل الحرية إرهابا، مجددا مطلبه بتجديد البرامج والإجابة على الأسئلة التي يرفض البعض الرد عليها، والكشف عن حقيقة الوضع في فلسطين، والحالة الاجتماعية وسط الحصار، والتي تركت 60 ألف ضحية في العراء«.