استعرضت الكاتبة زهرة مبارك نهاية الأسبوع بمكتبة ''مؤسسة فنون وثقافة'' لولاية الجزائر، روايتها الأخيرة ''لن نبيع العمر'' الصادرة مؤخرا، والتي عالجت خلالها العديد من القضايا والمشاكل المأخوذة عن الواقع المعيشي بأسلوب مباشر وجريء. وتتضمن الرواية أربعة فصول منها ''مذكرات رجل تافه'' و''حكاية قلب'' و''لذة وإعصار جسد'' و''حب عامين''. حيث تجمع الكثير من المواضيع الحساسة تعتبر لدى البعض بمثابة ''محرمات'' و''ممنوعات'' تمس بالأخلاق والدين يرفض المجتمع الخوض فيها على غرار العلاقات غير الشرعية بين الجنسين وملف المغتصبات أثناء العشرية السوداء، حيث اعتبرت الكاتبة أن تجاهل مثل هذه المواضيع يعد ''اغتصاب أمة وثقافة''، على حد وصفها. وتحدثت زهرة مبارك الحاصلة على جائزة المسابقة الدولية للقصة سنة ,2005 عن اختلاف الزوايا التي تقرأ بها الرواية، داعية إلى قراءتها بلغة أدبية وتصفحها بعين الراوي والقارئ، لا بعين رجال القانون والسياسة. وفي هذا السياق، دعت النقاد إلى عدم تبني أحكام مسبقة عن روايتها، أو محاكمة نصوص أدبية دون أخرى، وخاصة بالنسبة للمبدعين الجدد؛ مشيرة إلى أنها ترسم حياة وتكتب أدبا بشيء من المنطق والفلسفة. وعن موضوع الكتابة في بعض الأجناس الأدبية، قالت ابنة مدينة تيارت ''لكل قلم أسلوبه في الكتابة وطريقته في التفكير وطرحه ومعالجة للأشياء''، مضيفة أنه يجب التعامل مع النص الأدبي بشكل مختلف والتعامل مع الفن على أنه إبداع بالدرجة الأولى، على حد تعبيرها.