قدمت الكاتبة زهرة مبارك مساء يوم الأربعاء بمكتبة مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر روايتها " لن نبيع العمر " الصادرة عن دار قرطبة للنشر والتي تقع في 125 صفحة من القطع المتوسط . تطرقت المبدعة خلال هذا اللقاء إلى الكثير من القضايا والطابوهات المستمدة من الواقع المعيشي بأسلوب مباشر وجريء وبلغة قوية جدا لم يألفه القاريء الجزائري أو حتى القاريء العربي . ويتضمن الإصدار أربعة فصول منها " مذكرات رجل تافه "و" حكاية قلب " ولذة وإعصار جسد" وكذا "حب عامين". وتقول المبدعة ان الرواية التي كتبت خلال عشر سنوات وفي فترات مختلفة تجمع الكثير من المواضيع الحساسة وهي بمثابة ممنوعات ومحرمات تمس بالأخلاق وبالدين رغم محاولة غظ البصر عنها في المجتمع مثل العلاقات غير الطبيعية. ومن بين هذه الظواهر أيضا ظاهرة الاغتصاب أثناء العشرية السوداء التي اعتبرتها الكاتبة بمثابة اغتصاب أمة وثقافة. وتقول الكاتبة انها مؤمنة جدا بوظيفة الأدب الاجتماعية وقد غرفت بعض المسائل من الواقع مشيرة إلى أنها تستعمل الخيال عندما يمس ذلك بأشخاص وأبطال الرواية بطريقة مباشرة وتترك الآخر لذكاء القارئ ليكتشفه بنفسه. وتقول السيدة زهرة مبارك انه ينبغي أن نقرأ الرواية بلغة أدبية ونتصفحها بعين الراوي والقارئ لا بعين القانوني أو السياسي وبالحكم الاستعجالي عندما الراوي يتحدث عن بعض التفاصيل والخصوصيات أو المسائل التي تسجل بشانها بعض التحفظات في أوساط المجتمع . وطالبت من النقاد أن لا يحاكموا نصوصا أدبية دون نصوص أخرى وخاصة المبدعين الجدد مشيرة إلى أنها في الأخير ترسم حياة وتكتب أدب بشيء من المنطق والفلسفة. وعن موضوع الكتابة في بعض الأجناس الأدبية ذكرت المتحدثة القادمة من ولاية تيارت "لكل قلم أسلوبه في الكتابة وطريقته في الرأي والتفكير وطرحه ومعالجة الأشياء" مضيفة أنه يجب التعامل مع النص الأدبي بشكل مختلف والتعاطف مع الفن على انه إبداع . للإشارة، فإن المؤلفة تحصلت في 2005 على جائزة في المسابقة الدولية للقصة المنظمة من طرف منتدى نساء البحر الأبيض المتوسط عن قصة بعنوان "لذة وإعصار جسد". ومن مشاريعها المستقبلية تحويل جزء من روايتها إلى فيلم.