"ثوار إجدابيا" ينفون "مبايعة" تنظيم "داعش" دعا المبعوث الأممي لليبيا مارتن كوبلر جميع الليبيين إلى تبني الاتفاق السياسي لحل الأزمة في البلاد ودعم حكومة الوفاق الوطني "اتفاق الصخيرات"، معتبرا أن الباب لا يزال مفتوحا أمام كل من يرغب بالانضمام إلى "الأغلبية التي أيدت الاتفاق". وقال كوبلر في بيان نشرته بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا "ما زلت مصرا على أن هذه العملية هي بقيادة ليبية، وتتعلق بليبيا والأممالمتحدة، وبدعم من المجتمع الدولي باتجاه تقديم الدعم إلى ليبيا في سعيها من أجل السلام والمصالحة الوطنية". وأضاف لقد ظهر بصيص أمل في نهاية المطاف، ولا شك في أن السنة الجديدة ستكون مليئة بالعمل الشاق، لكنها ستتيح الفرصة لليبيا للعيش بسلام وتحقيق الوحدة في ظل حكومة وطنية. وتابع المبعوث الأممي أنه بفضل الجهود المخلصة من أبناء ليبيا حصلت البلاد على فرصة لوضع حد للأزمة، والانتقال بها إلى دولة ديمقراطية تقوم على مبادئ السلام والرخاء والحرية وحقوق الإنسان. وكان كوبلر زار طرابلس الجمعة في محاولة لإقناع رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين بدعم حكومة وحدة وطنية. ويسعى الموفد الأممي جاهدا لإقناع طرفي النزاع في ليبيا بدعم قيام هذه الحكومة خلال أسبوعين. ويعارض أبو سهمين بشدة حكومة الوحدة الوطنية الواردة في الاتفاق الذي وقعه تحت إشراف الأممالمتحدة في ال17 من ديسمبر الماضي عدد من أعضاء المؤتمر العام والبرلمان المحل. ويشار إلى أن طرفي النزاع الرئيسيين -وهما البرلمان المنحل والمؤتمر الوطني- رفضا الاعتراف بشرعية اتفاق الصخيرات، وقالا إن من وقعوه لا يمثلونهما، وشددا على ضرورة أن تكون حكومة الوفاق نتيجة حوار ليبي ليبي وليست مفروضة من الخارج. وحتى الآن يرفض المؤتمر الوطني والبرلمان الاعتراف بحكومة الوفاق الليبية المقترحة برئاسة السراج، ويعارض كلاهما الاتفاق المتعلق بحكومة التوافق والترتيبات الأمنية في صيغته الحالية. وكان المبعوث الأممي التقى الخميس رئيس البرلمان المنحل عقيلة صالح في مدينة شحات شرقي ليبيا لإقناعه بالموافقة على حكومة التوافق. وكان عقيلة أعلن الشهر الماضي اعتراضه على اتفاق الصخيرات الأخير، وأكد على ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي شامل من خلال حوار داخلي في ليبيا. من ناحية أخرى، نفى مصدر مقرب من مجلس "تحالف شورى ثوار إجدابيا" صحة بيان مسجل منسوب للمجلس عن مبايعتهم تنظيم "داعش". ويذكر أن بيانا مصورا تداولته مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي ظهر فيه عدد من الملثمين، قالوا إن "مجلس شورى ثوار إجدابيا" يبايع أبوبكر البغدادي أمير "داعش" على السمع والطاعة. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، اليوم "إن البيان كاذب وليس له أساس من الصحة". واتهم المصدر من وصفهم ب"المداخلة" في إشارة إلى "السلفيين"، قائلا إنهم سبب تشويه "تحالف شورى ثوار إجدابيا"، بشكل ممنهج لصالح أطراف سياسية ودول إقليمية.