رافعت أمس الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون لصالح المكاسب النقابية التي تحققت في السنوات الأخيرة لصالح العمال في الجزائر، داعية إلى ضرورة التجند لمواجهة الانعكاسات السلبية للعولمة والأزمة المالية العالمية الأخيرة على العمال وعامة الشعوب·وأوضحت حنون أن مختلف التنظيمات العمالية على غرار التشكيلات السياسية مدعوة إلى التفطن والوعي بالمخاطر التي ألقى بها الاقتصاد المعولم على حد تعبيرها، مذكّرة خلال جلسة افتتاح أشغال الندوة الدولية ''ضد الحرب والاستغلال'' بحضور 400 مشارك من بينهم 230 أجنبيا بتنظيم كل من الوفاق الدولي للعمال والاتحاد العام للعمال الجزائريين وحزب العمال وممثلين عن منظمات سياسية ونقابية من بلدان مختلفة من العالم خاصة من إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا وآسيا، بالأزمة المالية العالمية الأخيرة التي أثقلت كاهل سوق الشغل والطبقة العمالية والغالبية العظمى من الشعوب الفقيرة بعد تسريح مئات الآلاف من مناصبهم بفعل هذه الأزمة، منوهة بما حققته الطبقة العاملة في الجزائر كاستعادة الرقابة على المحروقات وتوقيع أكثر من 2300 مناضل نقابي على عقد ''الندوة الدولية ضد الحرب والاستغلال'' بالجزائر ل''دليل على مدى الوعي النقابي السائد في البلاد'' حسبها داعية إلى ضرورة العمل سويا على تنبيه حكومات العالم من خلال حوار جاد يضمن للعامل حقوقه المسلوبة منه جراء الحروب وتصحير الاقتصادات المحلية·من جهته، حذر الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد من استمرار تراجع الحقوق والحريات العمالية في العالم وارتفاع نسبة الفقر في مختلف المجتمعات، مذكرا أن أكثر من 1.4 مليار نسمة في العالم يعيشون بأقل من 2 دولار يوميا، داعيا دول مجموعة ال 20 ل ''رسم سياسة اقتصادية رشيدة تتم في إطار الحوار والتشاور بين الدول العظمى ودول العالم الثالث ومنظمة الأمم المتحدة''، وذلك بهدف تحقيق نفس فرص التنمية ومسح ديون الدول الفقيرة·هذا وينتظر أن تتوج نهاية الأشغال بصدور ''إعلان الجزائر لمناهضة الحرب والاستغلال''·