العدوان الصهيوني على غزة: 20 شهيدا في قصف للاحتلال على منزل بمخيم جباليا    علينا التجنّد صفاً واحداً تحت قيادة الرئيس    توقيع اتفاقيات شراكة مع مؤسسات وهيئات    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    سوناطراك وسونلغاز حاضرتان ببروكسل    عرقاب يستعرض المحاور الاستراتيجية للقطاع    إعادة تأهيل وصيانة وتجديد منشآت الخطوط السكة الحديدية    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    1000 يوم من الحرب في أوكرانيا    ما هي أولويات ترامب داخلياً وخارجياً؟    أمن دائرة بابار توقيف 03 أشخاص تورطوا في سرقة    استفادة نحو 20 إطارا من تكوين    إشادة بالحركية التنموية في شتّى القطاعات    مجالس عزاء تتحوّل إلى شبه ولائم    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    على مجلس الأمن فرض احترام قراراته المتعلقة بالشرق الأوسط    الجزائر تضيءُ الزنازينَ في فلسطين    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    المواطن والحركة الإدارية الأخيرة..؟!    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    استكمال الورشات الكبرى.. الحكومة الجديدة تحت الاختبار    سنعمل على الانتفال بالدبلوماسية للسرعة القصوى    "مجموعة العشرين" تدعم وقفا لإطلاق النار في غزة ولبنان    هل ينجح المبعوث الأمريكي في وقف العدوان الصهيوني على لبنان؟    10 آلاف مشروع استثماري وربع مليون منصب شغل    هدفنا دوما رفع الراية الوطنية في المحافل الدولية    قمة مثيرة بين المولودية وبلوزداد بذكريات اللقب    إدارة سانت ترودن تسعى للإبقاء على براهيمي    الرابطة الثانية هواة /مجموعة وسط-غرب: رائد القبة و نصر حسين داي يكتفيان بالتعادل على ميدانهما    السيد عطاف يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره التونسي    "جرائم الاستعمار الفرنسي" في ندوتين بسكيكدة    الدرك يوقف 17 منظما للهجرة السرية    امرأتان ضمن شبكة تحترف السرقة    الإطاحة بعصابة تروج المخدرات    وفاة شخص في حادث مرور بمازونة    تطبيق مبتكر يحمي المعطيات في الفضاء الأزرق    الدكتور فني يبرز الأدب العالمي والثورة    من وحي الورد ومن ملامح الوجه الحسن    مواصلة الجهود السابقة وسعى لتطوير القطاع    الوقاية للتعايش مع المرض والتجاهل خطر أكبر    ينظم بأوبرا بوعلام بسايح الأحد المقبل..حفل فني لاستذكار أميرة الطرب العربي الراحلة وردة الجزائرية    معرض المسكوكات بوهران.. عن التاريخ النقدي للفترات التاريخية الإسلامية    إعادة الاعتبار للموقع التاريخي زمالة الأمير عبد القادر    البليدة.. تنظيم سباق الأبطال ببلدية الشريعة السبت القادم    سيفي غريب يستلم مهامه كوزير للصناعة    زهير بللو يتسلم مهامه كوزير للثقافة والفنون    وزير الصحة يشارك بالدوحة في أشغال القمة ال7 للمؤتمر العالمي للابتكار في الرعاية الصحية    التبليغ عن المواد الصيدلانية التي تشهد ندرة في السوق    المناعة الطبيعية أحسن دواء لنزلات البرد    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإرهاب صنيعة إمبريالية الدول الكبرى والإيديولوجية الصارمة
نشر في البلاد أون لاين يوم 06 - 01 - 2016

الإسلام دين تسامح.. لكن تمت خيانته من الداخل ومن الخارج
يرصد المفكر والفيلسوف الجزائري، مصطفى شريف في كتابه الأخير الذي عنونه "الخروج من التطرف، لا لفقدان الهوية" الصادر عن "دار القصبة"، معاناة المسلمين الذين يجدون أنفسهم في فخ التطرف بمختلف أشكاله بالرغم من أنهم يتطلعون إلى العيش بسلام وفق متطلبات عصرهم وفي دولة القانون.
ويرى مصطفى شريف الذي نال مؤخرا جائزة اليونسكو، حول حوار الحضارات، أن المسلمين يجدون أنفسهم بين نارين، نار التطرف الديني من جهة، ونار التطرف العقلاني من جهة أخرى. وكل طرف يريد استغلال الدين الإسلامي الحنيف ليفرض إيديولوجيته عليهم، ما يجعل المسلم محاصرا من كل جهة بسبب هذا التطرف بشكليه، بالرغم من أنه في الواقع يأمل في أن يعيش في دولة مدنية عادلة حيث بها الحكم الراشد وتطبق دولة القانون ويمكن له الحفاظ على روحانيته ووجدانيته؛ فالمسلمون يأملون في ممارسة شعائرهم الدينية مع العيش في عصرنا الحالي. ووضع الكاتب، وفق عرض لموقع الإذاعة الجزائرية، مقابلة بين التطرف الديني وبين التطرف العقلاني.
كل منهما يأخذ حجته من الدين الإسلامي ولكن في الواقع كل منهما يخدم أجندة دولية فرضتها القوى العظمى لاستهداف المسلمين و تشتيتهم و إبقائهم في ثوب المتهم. كما يضع مصطفى شريف النقاط على الحروف بشكل حاسم من الصفحات الأولى لكتابه، حيث يؤكد بشكل قاطع أن الدين الإسلامي ليست له أية علاقة بالتطرف والتعصب ولا بأي شكل من أشكال العنف.
فهو دين يحث على الوسطية والتسامح والسلام. وبالنسبة إلى التطرف الديني، يحاول مصطفى شريف الإجابة عن كيفية وصولنا إلى هذه الوضعية المتأزمة، بالرغم من أننا كنا فيما مضى، أي الحضارة العربية الإسلامية، مركز إشعاع فكري وحضاري وعلمي.
وبالنسبة إلى المفكر، الجواب واضح، هم الذين يستغلون الدين لأغراض سياسية، الذين نتج عنهم الإرهاب باسم الإسلام بالإضافة إلى الرهانات الجيو سياسية التي تهيمن فيها القوى العظمى على العالم وتدعم تلك الجماعات بطرق مباشرة وملتوية في آن واحد من أجل تحقيق أهدافها.
وإلى الجهل الذي بسببه أصبح الدين بعيدا عن الروحانية، إذ يقول في الصفحة 30 أن الإسلام تمت خيانته من الداخل ومن الخارج؛ فالجماعات المتطرفة والإرهابية جاءت نتاج للتزاوج بين إيديولوجيا دينية صارمة وبين السياسة الإمبريالية المنتهجة من قبل القوى العظمى التي نجحت في استعمال تلك الجماعات المتطرفة كحصان طروادة لضرب البلدان المسلمة.
ويعود الفيلسوف إلى أسباب التطرف، حيث يرجع السبب الأول إلى الأسباب الجيوسياسية، حيث أن القوى العظمى تصنع وتدعم بعض الفرق المتشددة من أجل إضعاف المجتمعات المسلمة من الداخل وتدفعها للصراع من أجل السلطة والحكم.
والثاني هو معرفي والقراءة الحرفية للنصوص الدينية التي أنتجت مدارس دينية إيديولوجية قانونية بدائية. أما الثالث فاجتماعية واقتصادية في آن واحد التي أنتجت الإحباط وفقدان الأمل لدى المواطن المسلم.
وبالنسبة للتطرف العقلاني، يدعو مصطفى شريف أولا إلى تصحيح المفاهيم و نزع كلمة إسلامي على المتعصبين و المتطرفين و كل الذين يستعملون الدين لأغراض سياسية لأنهم في الواقع مضادين للإسلام. فالإسلام معروف باعتداله ووسطيته.
من ناحية أخرى، ينتقد مصطفى شريف المفكرين الذين ينتقدون القرآن الكريم ويجعلون من بعض آياته مصدرا للعنف، حيث يقول إن القرآن دعا دائما إلى الوسطية والاعتدال والحكمة ويحذر من التفسير الخاطئ.
كما استشهد ببعض آيات القرآن الكريم التي جاءت في آخر البعثة النبوية والتي تعطي الحرية لأي كان في اختيار دينه.
ويستنكر استعمال كلمة الجهاد خارج سياقها التاريخي الحقيقي. كما انتقد مصطفى شريف بعض المفكرين المسلمين الذين للأسف يزيدون من الخلط في المفاهيم باتباعهم للطرف المقابل الذي يلصق التطرف والإرهاب بالإسلام حيث يشير إلى كتاب "مرض الإسلام" للمفكر التونسي عبد الوهاب مداد؛ ففي نظر مصطفى شريف فإن الخلط في المفاهيم يزيد من حجة الدول العظمى في إدانة المسلمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.