تعيش حوالي 130 عائلة بحي التقدم ببلدية عين البنيان كابوسا حقيقيا منذ عدة سنوات بسبب خطر الانهيار الذي يهدد العمارات التي تقطنها مند أكثر من 68 سنة، وأصبحت الحياة فيها أشبه بالقنبلة الموقوتة التي تنفجر في أية لحظة نظرا للتردي المستمر لهذه العمارات، وبالتالي فإن حياة هذه العائلات مهددة هي الأخرى ما لم تسارع السلطات المحلية لبلدية عين البنيان في اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي الكارثة قبل وقوعها، حسب ما صرح بها سكان حي التقدم. وما زاد من قلق سكان حي التقدم هو تصنيف عماراتهم ضمن الخانة الحمراء من طرف لجنة مراكز المراقبة التقنية للبنايات. بعدما وقفت اللجنة على الوضع الكارثي الذي آلت إليه عمارات حي التقدم التي مند زلزال ,2003 إضافة إلى عدم ترميمها إلى غاية اليوم وهو ما حولها إلى بنايات شبه منهارة إلى درجة أن بعض العمارات أصبحت محصنة بركائز خشبية وحديدية خصوصا على مستوى السلالم، ناهيك عن تشقق جدرانها واهتراء سقفها. ويحمّل سكان حي التقدم بلدية عين البنيان مسؤولية تدهور عماراتهم وعدم ترحيلهم رغم تصنيف عماراتهم ضمن الخانة الحمراء التي تتطلب الترحيل الاستعجالي لأي عائلة، حيث قال في هدا الإطار سي محند ''نحن هنا منذ الاستقلال، ورغم كل المساعي التي قمنا بها من أجل ترحيلنا بعد زلزال 2003 إلا أن البلدية مازالت تتفرج على مأساتنا وتنتظر إلى غاية وقوع الكارثة حتى تتدخل''. من جهتها أكدت السيدة فاطمة أن الحياة بالعمارة التي تقطن بها أصبحت مستحيلة وحياة أبنائها في خطر وعلى البلدية أن تكون في مستوى المسؤولية لأن وضع العمارات في تدهور مستمر. في سياق متصل، أكد كمال بن عزوق نائب رئيس بلدية عين البنيان أن البلدية قامت بالإجراءات القانونية الأولية لترحيل العائلات ال130 التي تقطن عمارات حي التقدم، حيث قمنا بتحديد الموقع الذي ستنجز عليه البنايات الجديدة وهذا بالتنسيق مع ديوان الترقية والتسيير العقاري لتيبازة.