تعهّد الناقد والإعلامي المصري محمود الغيطاني بالرد على الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي وجمهورها الذي باشر حملة هجومية مضادة عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي إثر كتابته لمقال عنونه "تكريس للتفاهة: أديبة المراهقين تُدشن جائزة للخواطر". ووصف الغيطاني صاحبة رواية "ذاكرة الجسد" ب"كاتبة المراهقين، ذات الموهبة الروائية الأقل من المتوسط". واعتبر الغيطاني أن الشاعر الراحل نزار قباني الذي امتدح رواية "ذاكرة الجسد" لمستغانمي "ارتكب جُرما فاحشا في حق الأدب العربي بكلامه المعسول والمُعجب بهذه الرواية، لأنه بما قاله قد جعلها روائية مهمة". وفي حديث مع مع موقع "العربية نت"، قال الغيطاني إن "مستغانمي مسكينة تحاول أن تكون كاتبة لكنها سطحية جدا، فأحلام صنعتها مصر ولم تكن معروفة في الجزائر. وفي السينما الأفلام التافهة فقط هي التي تحقق قدرا هائلا من الإيرادات، أما الأفلام الجيدة فلا يُقبل عليها الكثير. والحديث قياس". وأضاف الغيطاني أن "أحلام حينما حصلت على جائزة نجيب محفوظ أدى ذلك إلى الانتقاص من الجائزة والتشكيك في نزاهتها وقيمتها، لكني اعترف أن الأمر الوحيد الذي تنجح فيه أحلام هو التسويق لأعمالها". وليست الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي الوحيدة التي يراها الغيطاني "سطحية في كتاباتها" حيث برأيه "علاء الأسواني ليس لديه القدرة على صياغة جملة روائية حقيقية ومثله يوسف زيدان ويوسف القعيد وأحمد مراد وغادة السمان". بينما يعتبر الغيطاني أن الروائي الجزائري الواسيني الأعرج "كاتبا محترفا". من جهة أخرى، ردت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي على الغيطاني دون ذكره بالاسم في مقال نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي حمل عنوان "أعدائي الأعزاء.. أبقاكم الله ذخرًا لي". وكتب مستغانمي: "عليّ أن أقرّ أنني مدينة لأعدائي بكثير من نجاحاتي وانتشاري، ولا يفوتني في بداية هذا العام، أن أتوجّه بالدعاء إلى الله، كي يحفظهم ويُبقيهم ذخراً لي، للأعوام المقبلة، فالأديب الذي لا أعداء له، هو أديب سيئ الحظ، إنه كاتبٌ غير مضمون المستقبل، لأنه فاقد وقود التحدِّي". وأضافت مستغانمي: "فليس من عادة الكبار أن يهاجِموا، وإن هُوجموا لا يردُّون، هذا ما علمني إياه نزار، والأمر هكذا حتى لدى الحيوانات، حيث يهجم الكلب الصغير دوماً، على كلبٍ ضخم يُصادفه، ويظلّ يحوم حوله قافزاً متحديّاً إيّاه بالنباح، درءاً لبطشه وخوفاً من ضخامته، من دون أن يأبه الآخر بنباحه".