شهدت مصر خلال ساعات الصباح الأولى، يوم الاثنين، في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، مسيرات محدودة لعناصر الإخوان في بعض المناطق بالقاهرة الكبرى والمحافظات وضبط خلية إرهابية وتفكيك قنابل ومتفجرات. وشهدت الشوارع هدوءا تاما، كما سارت الحركة المرورية بسلاسة ويسر وسط انتشار أمني مكثف بجميع المحافظات، زاد بصورة أكبر في ميادين التظاهرات، مثل التحرير وهشام بركات "رابعة العدوية سابقا " والنهضة ومصطفى محمود والمطرية بالقاهرة والقائد إبراهيم بالإسكندرية. ونظم أنصار جماعة الإخوان مسيرات محدودة ومتفرقة بعدة محافظات هي الإسكندريةوالجيزة وبني سويف والشرقية شارك فيها العشرات. على الجانب الآخر، نجحت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بالإسكندرية في تفكيك عبوة ناسفة شديدة الانفجار وضعها مجهولون بشارع المكس غرب المدينة، وتبين أنها كانت معدة للتفجير عن بعد. وفي محافظة المنوفية عثرت قوات الشرطة على جسمين غريبين أسفل كوبرى الخطاطبة بمركز السادات، تبين أنهما عبارة عن قنبلتين هيكليتين ولا توجد بهما مواد متفجرة. كما تمكن خبراء المفرقعات من تفكيك عبوة هيكلية تم وضعها قرب مكتب بريد بمركز كفر الدوار. في الوقت ذاته وفي الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، تمكنت قوات أمن الجيزة من إلقاء القبض على خلية إرهابية مكونة من 10 أفراد داخل مخزن به متفجرات وأسلحة بمنطقة كرادسة. وإلى ذلك أكد مصدر مسؤول بالمترو أن محطة السادات مغلقة بالخطين الأول والثانى بمترو الأنفاق لدواعٍ أمنية ويناير تحسباً لوقوع أعمال تخريبية بمحيط المحطة. تأهب أمني تشهد مصر حالة تأهب أمني تحسبا لأعمال إرهابية مع الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، وسط انتشار كثيف لآليات الشرطة والجيش حول المواقع الحيوية، فيما تعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالتفاني في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن بمصر، بحسب تقرير لقناة "العربية". التحوط والاحتراز أمنيا هو المشهد الأبرز في شوارع القاهرة وبقية المحافظات تحسبا لأعمال إرهابية تقودها جماعة الإخوان المحظورة مستغلة احتفالات المصريين بذكرى الثورة. سلسلة من التفجيرات شهدها الأسبوع الذي سبق ذكرى الثورة، آخرها في الساعات الأولى ليوم 25 يناير حيث دوى انفجار بخط الأنابيب الواصل بين بورسعيد وميناء دمياط، والذي يمثل المصدر الأساسي ل30% من الغاز الواصل إلى محافظة دمياط. وبدت شبهة العمل الإرهابي هي الأقوى لأسباب الحادثة وفق معلومات أمنية. وأكد محافظ دمياط أن الحريق تمت السيطرة عليه دون وقوع خسائر أو إصابات بشرية. وكثف الأمن المصري من وجوده حيث انتشرت آليات للشرطة في الشوارع. كما نشر الجيش آليات عسكرية لحماية المنشآت الحيوية، فيما أعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق إغلاق محطة مترو أنور السادات بميدان التحرير ومنع وقوف القطارات مؤقتا لدواع أمنية. وعشية الذكرى الخامسة للثورة المصرية، قتل شرطيان ومدني وأصيب عنصران آخران من الشرطة برصاص مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في محافظة الشرقية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور إلا أن الشرطة ألقت القبض على 3 مشتبه بهم في محيط الحادث. دعوات للتظاهر وخلق حالة من الفوضى ظلت تطلقها العديد من المواقع المرتبطة بجماعة الإخوان المحظورة، بينما أكد الرئيس المصري السيسي في كلمة متلفزة بمناسبة مرور الذكرى الخامسة للثورة التزام الحكومة بالتفاني في محاربة الإرهاب وإحلال الأمن بالبلاد.