تحقق مصالح الأمن المختصة مع 9 رعايا من المملكة المغربية اعترضتهم وحدة عسكرية في طريقهم نحو الحدود البرية مع ليبيا. وتتخوف السلطات من احتمال أن تكون لهؤلاء الموقوفين علاقة مع شبكات تجنيد "الجهاديين" في تنظيم "داعش" المسيطر على مساحات واسعة في ليبيا. وأوقفت مفرزة مشتركة بالقطاع العملياتي لورڤلة عشية أمس الأول 9 مهاجرين غير شرعيين من جنسية مغربية وشخص بحوزته بندقية صيد و307 خراطيش. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني تحوز "البلاد" على نسخة منه، أنه "في إطار مكافحة التهريب والجريمة المنظمة، أوقفت مفرزة مشتركة بالقطاع العملياتي لورڤلة بإقليم الناحية العسكرية الرابعة، يوم أمس الأول، 9 مهاجرين غير شرعيين من جنسية مغربية وشخص بحوزته بندقية صيد و307 خراطيش". ولم يكشف البيان تفاصيل عن هوية هؤلاء ولا ملابسات تنقلهم إلى الجنوب الجزائري، لكن مصدرا مطلعا أكد أنهم يخضعون حاليا للتحقيق الأمني بعدما اعترف أحدهم بأنه ينوي التنقل إلى ليبيا. ولم يستبعد مصدرنا أن تكون هذه الخلية امتدادا لنشاط شبكة تسفير الشباب إلى جبهات القتال في ليبيا والتي أطاحت بها المصالح الأمنية في ولاية إليزي مؤخرا وكان من بين أعضائها شبان من المغرب. وكانت السلطات الجزائرية قد قررت منع أي مغربي من التوجه إلى ليبيا انطلاقا من أراضيها إذا كان لا يملك ترخيصا بالعمل في هذا البلد الذي تنخره الاضطرابات الأمنية، ويعاني من استفحال نشاط التنظيم الإرهابي "داعش". واستدعت الخارجية الأسبوع الماضي سفير المغرب وأعلمته "بقرار السلطات الجزائرية القاضي بالسماح هذه المرة وبصفة استثنائية بعبور الرعايا المغربيين المتواجدين حاليا بالجزائر العاصمة، والحائزين على وثائق إقامة أو عمل في ليبيا"، بينما المسافرون الذين لا يتوفرون على مبرر لتنقلهم إلى ليبيا سيتم ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي". وأضافت الخارجية الجزائرية "إن السياق الأمني الراهن بالغ الحساسية، يستدعي التحلي باليقظة، كما يستدعي تعزيز التعاون بين بلدان المنطقة، على غرار ذلك القائم بين الجزائروتونس، لاسيما في مجال ترحيل رعاياهما"، في إشارة إلى تبادل الأشخاص بين تونسوالجزائر محل شبهة تورط في أنشطة إرهابية. وتدرك السلطات الأمنية في الجزائر قياسا بالتطورات على الجبهة الشرقية حجم المخاطر الأمنية المحدقة بالمنطقة، والتحذير من كثرة أعداد المغاربة المسافرين إلى ليبيا عبر الجزائر يندرج في إطار خطة أمنية تعتمدها السلطات لمنع تمدد "داعش" خارج حدود ليبيا. من جهة أخرى، أوقفت مفرزة تابعة للقطاع العملياتي لعين قزام بالناحية العسكرية السادسة، مهربا وحجزت سيارة رباعية الدفع و 800 كيلوغرام من المواد الغذائية. وبالناحية العسكرية الثالثة أوقفت مفرزة مشتركة أخرى بالقطاع العملياتي لأدرار، تاجر مخدرات بحوزته 11 كيلوغراما من الكيف المعالج، حسب المصدر نفسه.