أعلنت الحكومةُ التونسية عن حزمة إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة الاجتماعية الخانقة التي تمر بها البلاد سيستفيد منها بشكل أساسي سكان ولاية جندوبة عبر تشغيل بعض المعطلين من العمل وتمويلِ مشاريع صغيرة. وامتدت الاحتجاجات المطالبةُ بالتشغيل والمساواة في الفرص إلى ولاية جندوبة شمال غربي تونس، هذه المنطقة الفقيرة والمهمشة كما يصفها بعض شبان المدينة. وتضمن حراك جندوبة ضد البطالة والفقر؛ مسيرات واعتصامات سلمية اندلعت بعد أن أقدم شاب عاطل عن العمل على حرقِ نفسِه أمام مبنى الولاية. وتقول الإحصائيات إن جندوبة هي الثالثةُ في نسبة البطالة التي تجاوزت 25% بعد مدينتي تطاوين وقفصة، ولعل هذا ما يفسر كيف تستقطب سوق الخضار الشعبية هذه خريجي أبناء المنطقة أكثر من أي موطن آخر للشغل. وأعلنت الحكومةُ التونُسية عن حزمة إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة الاجتماعية الخانقة التي تمر بها البلاد، وسيستفيد سكان جندوبة عبر انتداب بعض العاطلين وتمويلِ مشاريع صغيرة، بالإضافة إلى البدء في بناء وحدات للسكن الاجتماعي ضمن مشروعٍ يموله الصندوق السعودي للتنمية. وفي انتظارِ حل لمشكلة البِطالة وتوفيرِ المزيدِ من فرص العمل يُمضي شبان جندوبه ساعات طويلةً ومملةً في مقاه، ويضع بعضهم شهاداته الجامعيةَ على الطاولة عله يصادف واحدة من تلكَ الفرص التي تمر ولا تتكرر في تونس الثورة.