تقليص تخصصات الماستر من 5 آلاف إلى 174 أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار توحيد نظام التعليم العالي حيث سيكون هناك نظام واحد للتعليم العالي يتماشى مع المقتضيات الوطنية والدولية، كاشفا عن إيداع توصيات ندوة إصلاح "أل أم دي" للحكومة خلال الأسابيع المقبلة على أن يتم اعتمادها ابتداء من الموسم الجامعي المقبل خاصة ما تعلق بتقليص التخصصات وإعادة النظر في التوجيه. وأوضح الوزير امس على هامش عرض تقرير التنمية البشرية ل 2015 بجنان الميثاق أن ندوة اصلاح "أل أم دي" أقرت وجود اختلالات في هذا النظام سواء في التوجيه أو التكوين. وقدمت توصيات سيتم إيداعها على مستوى الحكومة الأسابيع القادمة على أن يتم تطبيقها الموسم الجامعي المقبل. وأشار الوزير إلى أن تسجيل ثلاثة أنواع من التوصيات بعضها يطبق ابتداء من سبتمبر في حين تحتاج بعض التوصيات إلى تغيير النصوص القانونية، مشيرا إلى بعض "الاختلالات" إثر تطبيق هذا النظام على غرار تنوع شهادات الليسانس بشكل "مفرط" الأمر الذي دفع بالقطاع إلى إعادة النظر في برامج السنتين الأولى والثانية من شهادة الليسانس، حيث أدى ذلك إلى تقليص عدد مسالك الليسانس من حوالي 5000 مسلك إلى 174 مسلكا، تشمل كل التخصصات العالمية المعروفة يجعل الشهادات مرئية بالنسبة للمستعملين والخارج. وذكر حجار إلى بوجود 5 آلاف ماستر سيتم تقليصها حتى تكون في مستوى عدد الليسانس أي في حدود 174 ماستر وأكد سعي مصالحه لضبط المراحل الثلاث للتعليم العالي (ليسانس، ماستر، دكتوراه) حيث إنه تبين خلال ندوة إصلاح نظام "أل أم دي" أنه نتيجة الإصلاحات التي شهدها القطاع منذ 1971 جعلت نظام التعليم يعيش نوعا من الازدواجية "فالنظام القديم والنظام الجديد يتعايشان لمدة طويلة وهذا ما يخلق بلبلة لدى الطلبة ولدى المجتمع ولدى مستعملي خريجي الجامعات"، لذلك قررنا توحيد النظام خلال الفترة القصيرة المقبلة حيث سيكون هناك نظام وواحد جزائري ليسانس واحدة، ماستر واحدة ودكتوراه واحدة، ولا تداخل بينهما. سيكون لدينا نظام جزائري واحد وسيكون واضحا. كما أشار حجار إلى الاختلالات المعتمدة في توجيه الطلبة بالرغم من الدور الكبير الذي يلعبه التوجيه في نجاح الطالب وأن مصالحه تعتمد على توجيه إداري محض يعتمد على ملء مجموعة من الرغبات يضاف إليه وفرة المقاعد البيداغوجية، وأن هذا الإجراء بالرغم من كونه مفيدا من ناحية توفير مقعد بيداغوجي لكل طالب إلا أنه من الناحية التربوية له تأثير سلبي على الطالب لأن الطالب الذي يوجه إلى الرغبة 8 أو 9 لن يكون راضيا عن الشعبة الموجه إليها، وهو ما جعل الوصاية يضيف حجار تسعى لتحسيين طريقة التوجيه للسماح للطالب في التسجيل في الرغبة التي يريدها وفي الجامعة التي يريدها أيضا. كما أشار حجار إلى إعادة النظر في تكوين الأساتذة المكونين الذي سيكون له انعكاس إيجابي على تكوين الطلبة وهو الشأن للتوجيه والسماح للطلبة ابتداء من السنة المقبلة دون استثناء باستعمال النظام الوطني للتوثيق عن بعد يكون له تأثير إيجابي على مردود الطلبة.من جهة أخرى قال حجار إن الجزائر حققت قفزة نوعية في مجال التنمية البشرية وهو ما يؤكده تقرير الأممالمتحدة للتنمية البشرية، فالجزائر منذ 2006 تقدمت في الترتيب العالمي وهي الآن في المرتبة 84 من أصل 185 دولة بعد أن كانت في المرتبة 102 في 2006 وهذا يدل على القفزة النوعية تثبت الإجراءات التي اتخذتها الدولة على مستوى التنمية البشرية من خلال البرامج التي تم اعتمادها على مستوى مختلف القطاعات وهذا الأمر الذي جعل الجزائر تتقدم ايجابيا، مشيرا إلى أن التقرير يركز على التكوين سواء في التعليم العالي او التكوين المهني والتربية لرفع مستوى التنمية البشرية. وعن تصنيف الجامعات وغياب الجزائر عن أغلبية التصنيفات العالمية دافع حجار عن الجامعة الجزائرية فقال إن التصنيف الاخير صنف الجامعة الجزائرية في المرتبة 1700 من اصل 27 ألف جامعة وهو تحسن كبير مقارنة مع العام الفارط حيث كانت الجامعة الجزائرية في المرتبة 2000.