قرر الناقد السعودي عبد الله السمطي رفع دعوى قضائية ضد أمانة جائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب، وذلك لعدم التزام الجائزة بقوانين حماية الملكية الفكرية في عدم إشارتها إلى مكتشف السرقة الأدبية في بيانها الصادر بتاريخ ال 26 أكتوبر الماضي الذي أعلن سحب الجائزة في دورتها الرابعة للسنة الجارية من الناقد الجزائري الدكتور حفناوي بعلي. وأوضح السمطي أن بيان الجائزة تجاهل ذكر اسمه في قرار سحب الجائزة من بعلي، متسائلا ''على أي أساس تم سحب الجائزة، ومن الذي أخبرهم بأمر سرقات حفناوي بعلي؟ ولماذا تم سحب الجائزة بعدما نشرت مقالاتي التي اجتهدت فيها لأكثر من شهر.. وأين كانت لجان التحكيم والهيئة الاستشارية للجائزة التي تضم نخبة النقاد في العالم العربي؟''. ويؤكد الناقد السعودي أن الدعوى القضائية التي سيقيمها ضد أمانة الجائزة ستعيد الحقوق ''إلى أصحابها''، وطالب الجائزة أن تصدر بيانا آخر تشير فيه إلى مكتشف السرقة الأدبية، فلا يوجد هناك، حسبه، قراء ولا متابعون اكتشفوا هذه السرقة كما حاول بيان الجائزة أن يضلل الإعلام والجمهور العام. وفي السياق ذاته، كشف الناقد عبد الله السمطي أنه نشر، قبل قرار سحب الجائزة من الجزائر، عددا من المقالات بموقع ''دار السمطي'' على شبكة الإنترنت، وفي بعض الصحف الالكترونية، مشيرا فيها إلى اقتباس حفناوي بعلي ل297 فقرة من كتب للنقاد عبد الله الغذامي وسعد البازعي وميجان الرويلي وعز الدين المناصرة وفخري صالح ونبيل علي وشاكر عبد الحميد ورمضان بسطاويسي وضمنها في كتابه ''مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن'' الذي توج بجائزة الشيخ زايد للكتاب للعام .2010 من ناحية أخرى، تضمن بيان جائزة الشيخ زايد الصادر شهر أكتوبر الماضي، سحب جائزة فرع الآداب من الدكتور حفناوي بعلي الذي توج بها في الدورة الماضية ''2008 - ''2009 عن كتابه ''مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن'' الذي صدرت طبعته الأولى سنة 2007 عن الدار العربية للعلوم اللبنانية و''منشورات الاختلاف'' الجزائرية، حيث اتهم ب''سرقة'' الحقوق الفكرية للدكتور السعودي عبد الله الغذامي. وأوضح البيان أنه تم تلقي العديد من الملاحظات والشكاوى من قراء، أشارت إلى مآخذ منهجية اشتمل عليها كتاب بعلي تؤكد تعديه على الحقوق الفكرية للغذامي، لتباشر الجائزة في التحري بأمر الشواهد والاقتباسات التي بنى عليها الباحث الجزائري كتابه موضوع النزاع، ومدى امتثالها للأعراف العلمية من خلال تعيين لجنة خبراء متخصصين، ليتبين بعدها أن الكتاب المذكور ''ساده منهج في عرض مادة النقد الثقافي تجاوز حدود الاستشهاد والاقتباس وتحول في سياقات عديدة إلى الاستحواذ على جهد الآخرين مضمونا ونصا''، ليتقرر سحب الجائزة من بعلي، الأمر الذي اعتبر ''مسيئا للجزائر ولسمعة باحثيها''، في الوقت الذي لم يصدر الدكتور حفناوي بعلي إلى غاية الآن رد فعل حيال القضية.