خالف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبوعبد الله غلام الله، شهادات الحجاج الجزائريين حول معاناتهم أثناء تأديتهم مناسك الحج لهذا العام، والتقارير المرسلة من جهات رسمية وهي موجودة حاليا على مكتب الوزير الأول، وأكد في رده على سؤال للإذاعة الوطنية، أن موسم الحج جرى في ''ظروف جيدة'' وأن لجنة متابعة ومراقبة الحج ستقدم تقريرها التقيمي قريبا· واعتبر غلام الله أن المشاكل التي وقعت خلال الموسم المنصرم كانت ذات طابع تنظيمي، مشددا في نفس الوقت على أن المشاكل التي واجهها الحجاج خاصة في مشعر منى، كانت مرتبطة بنقص المساحة وزادها حدة تساقط الأمطار·وبدا الوزير هذه المرة على وفاق تام مع المدير العام لديوان الحج والعمرة الشيخ بربارة، حتى في استعمال العبارات المدافعة عن أداء البعثة وإلقاء اللوم على الحجاج الجزائريين واستعمل عبارة بربارة الشيخ الشهيرة أداء فريضة الحج ''ليس رحلة سياحية ولكنه رحلة متعبة ونوع من الجهاد يتطلب جهدا جسديا ومعنويا''·وفي رده على سؤال حول حالات تزوير الملفات الطبية للتمكن من أداء مناسكالحج، قال الوزير إن الأمر يتعلق بمشكل تنظيمي، مضيفا أن المشكل طرح خاصة مع الأشخاص الذين أدوا مناسك الحج عدة مرات·من جهة أخرى، قلل الوزير من ظاهرة بيع وثائق (مجاملة مزورة) لأداء فريضة الحج، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق سوى ب ''حالات قليلة''· وحول تقديم الخدمات للحجاج الجزائريين من طرف وكالتي الديوان الوطني للسياحة والنادي السياحي الجزائري، ذكر غلام الله أن كل واحدة من الوكالتين تكفلت ب7000 حاج، وأضاف أن هذا العدد يتجاوز بكثير طاقتهما، مؤكدا أن هذا النقص سيتم استدراكه خلال المواسم المقبلة·وفي رده على سؤال حول ظاهرة اعتناق المسيحية في الجزائر، أكد الوزير أن الأمر يتعلق بسلوك سياسي أكثر منه ديني، وأن ''بعض الأطراف الأجنبية تريد خلق أقليات للتمكن من التدخل فيما بعد''· وفي تطرقه لتسيير المساجد، قال الوزير إن الانشغال الحالي لوزارته يبقى تكوين الأئمة للرد على تطلعات شعب ''يطلب المزيد من الثقافة''· وفي هذا الإطار، ذكّر بجهود دائرته الوزارية لضمان تكوين ورسكلة الأئمة سواءفي الجزائر أو في الخارج· وبخصوص بناء المساجد، قال الوزير ''لا يمكننا منع السكان من فعل هذا'' و''لكن يجب أن يتم بناؤها في إطار منظم''· وأشار الوزير من جهة أخرى إلى ضرورة التحلي ''باليقظة'' أمام التيارات التيتحاول نشر أفكار متخلفة لعرقلة مسار التطور الثقافي للشعب الجزائري·وفي تطرقه إلى صندوق الزكاة، أكد الوزير أن توقعات هذا الصندوق التي ستجمع سنة 2010 من المفروض أن تصل إلى مليار دينار· وفي نفس السياق، أكد أن أموال الزكاة التي تجمع توزع بالمساواة على العائلاتالمعوزة وفي شكل قروض تمنح للشباب البطالين الراغبين في إنشاء مؤسساتهم الخاصة· وأشار ضيف الإذاعة الوطنية إلى أن عدد المشاريع المحققة بفضل صندوق الزكاة، ارتفع إلى 3000 عبر كامل التراب الوطني·