كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله عن الترخيص ل34 وكالة سياحية للإشراف والتكفل الجيد بالحجاج الميامين تحسبا لموسم الحج المقبل، كما طمأن الوزير ضيوف الرحمن قائلا إن "كل الإجراءات اتخذت لتمكينهم من أداء مناسكهم في ظروف مريحة بعدما أوضح أنه تم اختيار عمارات قريبة من أماكن العبادة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، معلنا عن الشروع في ترميم 200 مسجد على المستوى الوطني. أكد غلام الله أن الهيئة المشرفة على تسيير موسم الحج ممثلة في الديوان الوطني للحج والعمرة التحضيرات الجارية قامت بإرسال بعثة إلى البقاع المقدسة في إطار ضبط التحضيرات تحسبا لموسم الحج ، وقال إنه تم الاتفاق مع السلطات السعودية لتخصيص أماكن إيواء وإسكان الحجاج الجزائريين في "ظروف مريحة"، مضيفا أن الوفد توصل مع نظيره السعودي إلى اختيار عمارات قريبة بأماكن العبادة بمكة المكرمة وبالمدينة المنورة تتوفر على وسائل الراحة والنظافة. في هذا السياق، كشف الوزير الذي نزل ضيفا على برنامج لقاء الخميس للقناة الإذاعية الثانية عن وجود 34 وكالة سفر تشرف على إجراءات السفر للحجاج الميامين، وطمأن قائلا إن التدابير المتخذة ستمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسك الحج بصورة جيدة. وعاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى التذكير بتكاليف الحج لهذا الموسم والتي تقدرب190ألف دج مع إضافة 50000 دج لتذكرة السفر على متن شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي تتكفل برحلات الحجاج وإقرار منح صرف 2500 ريال سعودي للحجاج، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد وجهت تعليمات للولاة من اجل تسهيل عملية توفير جوازات سفر دولية لفائدة الحجاج. وفي رد له عن سؤال يتعلق بالإجراءات التي باشرتها الوزارة الوصية لتفادي إصابة الحجاج بمرض أنفلونزا الخنازير، جدد غلام الله قوله أن كل التدابير قد اتخذت في هذا الشأن بعدما أكد مرة أخرى أن اللقاح المضاد لفيروس "أتش1 أن 1" سيتم توفيره شهر أكتوبر المقبل، مشيرا إلى المراقبة الصحية التي يجب على ضيوف الرحمن الخضوع إليها، ليضيف أنه سيمنح دفتر صحي قبل الحصول على تأشيرة السفر. من جهة أخرى، كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أن 200 مسجدا أثريا يجرى ترميمه في مختلف ولايات الوطن، وأشار إلى أشغال الترميم التي تشهدها مئذنتي جامع كتشاوة المهددتين بالانهيار، مضيفا أن بعض مساجد ولايات الوطن قد استفادت من نفس الأشغال. ودعا غلام الله إلى ضرورة جعل المساجد الجديدة فضاءات لتربية النشء على مبادئ الدين الإسلامي وحب الوطن وجعلها فضاءات لتكوين الهوية الوطنية ، معددا مهام الإمام في تحقيق المسعى الديني والأخلاقي والوطني. وفي موضوع ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين والتي تم ضبطها بموجب قانون صادق عليه البرلمان بأغلبية ساحقة قبل ثلاث سنوات، جدد المسؤول الأول على القطاع تأكيده أن الحكومة لا تعارض أبدا ممارسة هذه الشعائر شريطة أن تتم في إطار منظم وبشكل علني وفي أماكن مخصصة لذلك.