- الجهيناوي: تباحثنا جزئيات أزمة ليبيا وتداعياتها على الأمن القومي - مساهل: الحل السياسي وحده كفيل بتجاوز أزمة ليبيا - لعمامرة: يجب التفكير في صياغات أخرى للتعاون في المنطقة تصدّر الوضع في ليبيا سلسلة اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، مع المسؤولين في الجزائر، وكشف رئيس الدبلوماسية التونسية، أن "التنسيق المشترك بين البلدين متقدم جدا حول هذا الملف الأمني الخطير"، وذكر أن "هناك تطابقا في وجهات النظر في ما يتصل بالطريقة المثلى لتسوية الأزمة الليبية بعيدا عن التدخل العسكري".كشف الجهيناوي، أنه تم الاتفاق على "تفعيل" لجنة الاستشراف على مستوى وزارتي خارجية الجزائر وتونس، وأوضح المسؤول التونسي عقب اللقاء الذي جمعه مع وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أن "الطرفين اتفقا على تفعيل لجنة للاستشراف على مستوى وزارتي خارجية البلدين، مع التفكير في صياغات أخرى للتعاون الثنائي سيتم بحثها من طرف وفدي البلدين". وأضاف وزير الخارجية التونسي، أن مجالات التعاون بين الجزائر وتونس "عديدة وأفق دعم هذا التعاون ليس له حدود"، معربا عن تمنيات الطرفين في إثراء هذاالتعاون. وأوضح ذات المسؤول، أنه تم خلال هذا اللقاء تناول الملفات الثنائية بجزئياتها، وتم التطرق إلى مدى تقدم ما تم الإعلان عنه خلال أشغال اللجنة المشتركة التي انعقدت في أكتوبر الماضي، والتي حققت نتائج إيجابية".وعلى صعيد آخر، أكد الجهيناوي، أنه تم أيضا التطرق مع نظيره الجزائري إلى القضايا التي تهم المنطقة سيما الوضع في ليبيا، حيث أكد الطرفان -كما قال- "على أهمية الحل السياسي والتأكيد على رفض أي تدخل عسكري"، وفي نفس السياق، قال إنه تم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة "توافق الليبيين فيما بينهم لتكوين حكومة الوفاق الوطني حتى تستلم الحكم في طرابلس وتباشر مهامها وتعالج بنفسها المسائل التي تهم ليبيا بما في ذلك مسألة الإرهاب". من جهته، كشف وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، عن اجتماع مرتقب لدول الجوار الليبي لبحث السبل الكفيلة بالدفع بالحل السياسي في هذا البلد، وقال مساهل بأن الجزائر وتونس اتفقا على "استمرار التشاور بين البلدين"، حيث من المرتقب أن يعقد قريبا اجتماعا لدول الجوار قد تحتضنه العاصمة التونسية من أجل "التنسيق بينها فيما يتعلق بالوضع في ليبيا"، وأكد في هذا الصدد، بأن دول الجوار"مهتمة بوحدة واستقرار هذا البلد الشقيق، وبالتوصل أيضا إلى إجماع دولي حول الحلول السياسية المطروحة حاليا"، وأضاف مساهل، بأنه تطرق مع الجهيناوي الذي يزور الجزائر، بوجه خاص إلى الأوضاع الأمنية التي تعيشها المنطقة خاصة ليبيا، مسجلا "تطابق الآراء" في حل الأزمة التي يعيشها هذا البلد وذلك من خلال "تنصيب حكومة الوحدة الوطنية في وقت عاجل ويكون مقرها بطرابلس وتمنح لها صلاحيات واسعة من أجل تولي ترتيب البيت الليبي"، كما أبرز رئيس الدبلوماسية التونسية "التطابق الكبير في الموقف والتحليل التونسي والجزائري"، حيث أنهما يتفقان حول ‘'ضرورة تقديم الحل السياسي ودفع الإخوة الليبيين لإيجاد حل لقضيتهم"، وهو الإتجاه الذي "تسير فيه الجزائر وتونس وكل دول الجوار"، وقال بهذا الخصوص "نريد أن يتوصل الإخوة الليبيون إلى هذا الحل السياسي في أقرب وقت ممكن، بحيث يصادق عليه البرلمان في طبرق على أن يتم استلام الحكم في طرابلس ونحن مصرون على الوحدة والسلامة الترابية لهذا البلد"، أما فيما يتعلق بمسألة الحدود بين الجزائر وتونس فقد ذكر بأن الاهتمام بهذا الجانب موجود في الأصل، غير أنه يتعين تعزيزه، مشيرا إلى أن كلا البلدين قاما بمشاريع مشتركة بالمنطقة الحدودية حتى تكون هذه الأخيرة "همزة وصل بينهما و عاملا لاستقرارهما".