1200 شاب لتأطير اللقاء.. وحافلات تحت تصرف الأنصار ينتظر أن تشهد المواجهة الجزائريةالفلسطينية المرتقبة عشية اليوم، انطلاقا من الساعة الخامسة مساء، حضورا جماهيريا غفيرا لمتابعة هذا العرس الكروي بين البلدين الشقيقين اللذان سيعملان على تمرير رسالة سياسية إلى الكيان الصهيوني والتي تُعبر عن مدى روح التآزر والمودة الذي يكنّه أبناء بلد المليون ونصف المليون شهيد نحو أبناء القدسالمحتلة التي تئن تحت وطأة الإحتلال الصهيوني الغاصب، حيث لا حديث بين الجزائريين هذه الأيام إلا عن هذه المباراة الودية التي يسعى فيه أبناء الأمير عبد القادر إلى إظهار مدى المحبة وحجم التضامن خلال تواجدهم بالملعب اليوم، ومن دون شك فإن شعار "فلسطين الشهداء" سيدوي في الملعب كما جرت عليه العادة دائما لدى الجماهير الجزائرية، بالإضافة إلى رفع الأعلام الفلسطينية التي ستكون بكثرة. من جانبها، السلطات العليا أعطت للحدث أهمية كبيرة، وسخرت كافة مصالحها الوزارية الرياضية ومختلف الهيئات الأخرى، كافة الإمكانيات من أجل نجاح هذه المناسبة، وهذا منذ وصول الوفد الفلسطيني يوم الخميس الماضي إلى الجزائر وإلى غاية رحيله الأسبوع المقبل، خصوصا وأن تحويل المقابلة لملعب 5 جويلية الأولمبي، أعطى طابعا رمزيا وتاريخيا واحتفاليا بهذه المواجهة التي يلعبها المنتخب الفلسطيني لأول مرة في تاريخه على "أرض الثوار". كما أن اللقاء يحمل الكثير من الرسائل الرياضية والسياسية، كونه يُقام على أرض الجزائر الطاهرة التي تعتبر القضية الفلسطينية أحد أهم أولوياتها، إلى جانب العلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع البلدين. هذا وجندت مصالح الشباب لولاية الجزائر حوالي 1200 شاب لتنشيط المقابلة الودية التي ستجمع اليوم بين الفريقين الجزائريوالفلسطيني. وكلف هؤلاء الشباب بصنع لوحات فنية طوال المقابلة لإضفاء الحرارة على المقابلة، خاصة وأن السلطات المحلية أرادت تكريم الفريق الضيف باستقبال حار، مثلما كان عليه الحال عند حلوله بالمطار يوم الخميس الماضي.