مثُل أمس الأربعاء، جنرال متقاعد أمام محكمة الجنح الابتدائية بالعاصمة، عن قضيتين منفصلتين واجه لأجلهما تهم السب والشتم والتهديد بالقتل، راح ضحية إحداهما نجل وزوجة اللواء "غ. ش« قائد سابق للقوات البحرية، والتي يواجها لأجلهما عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة. وجاءت متابعة الجنرال المتقاعد "ق. م« وهو مجاهد بلغ عقده الثامن، بناء على شكوى تقدمت بها عقيلة اللواء "غ. ش«، تتهمه فيها بالسب والشتم والتهديد بالقتل، حيث أكدت حرم اللواء القائد السابق للقوات البحرية، أن جارها المتهم تعمد يوم 17 أكتوبر 2015، ركن سيارته عند مدخل محل مستودع إقامتها بطريق حيدرة في بلدية الأبيار، وبمطالبته بإزاحتها تعنّت وراح يوجه لها أقبح عبارات السب والشتم، ولم تكن الواقعة الوحيدة التي مارسها المتهم ضد أفراد هذه العائلة، التي اضطرت بفعل سوء معاملته لإقلاع كافة أشجار الحديقة التي ادعى المتهم بأنها تزعجه، ولم يتوان في مضايقتهم ووصفهم بالدخلاء عن الحي، وهي العبارة التي رددها حتى خلال أطوار المحاكمة حين نعت خصمه باللغة الفرنسية ب«ليزاريفيست"، وبلغ به الأمر إلى حد تهديد حرم اللواء المتقاعد بواسطة سكين كان يلفه في قصاصات جريدة، فضلا عن تعمده البزق عليهم في واجهة كاميرا المراقبة المنصوبة عند مدخل فيلة اللواء "غ. ش«، ولدى تدخل نجل اللواء لحث الجار المتهم عن الكف عن إزعاجهم لاسيما وأن والدته مريضة، تعرض هو الآخر للشتم، مما استلزم تدخل عناصر الشرطة، في وقت تمسكت فيه زوجة اللواء المتقاعد وابنها بإيداع شكواهما، شأنهما شأن جار آخر تعرض للسب من قبل الجنرال المتقاعد.