تقترب الدائرة الوزارية لعمر غول من تجاوز العراقيل التي أعاقت عملية استكمال الأشغال المتبقية على مستوى المقطع الشرقي للطريق السيار المار عبر ولاية قسنطينة المعروفة بالبنية التضاريسية المعقدة ونوعية الأرضية المغمورة بالمياه·وقد كشف المسؤول عن مشروع إنجاز الشطر الشرقي للطريق السيار، أحمد ذباح، أمس ل''البلاد''، أن ''وتيرة سير الأشغال تعرف تقدما ملحوظا، خصوصا على مستوى عمليات إنجاز المنشآت الفنية الكبرى''، على غرار الجسور والأنفاق التي فاقت نسبة إنجازها 80 بالمائة، الجسر الكبير الممتد على طول 450 مترا، نفق جبل الوحش 9.1 كلم، نفق جبل كلال 295 متر ونفق الكنتور الذي يعتبر أطول نفق يربط قسنطينة بسكيكدة على مسافة 9.2 كلم· كما ستعرف خريطة الحركة المرورية الخاصة بولاية قسنطينة، ابتداء من اليوم، ديناميكية نظرا لفك الخناق عن البؤر السوداء التي لطالما حبست مستعملي الطريق لساعات، كما ستعزز المقاطع المفتوحة من الطريق السيار بتسليم مقطع هام ومحوري من ''مشروع القرن''، الذي يربط بين منطقتي سيساوي بالخروب والمرج بقسنطينة، ليتم بذلك تجاوز الضغط على الطرق والمسالك المؤدية إلى ولايتي عنابة وسكيكدة·وتعتبر عملية تحرير جزء من الرواق الخاص بالطريق السيار المار بالإقليم القسنطيني، خطوة هامة تعكس المجهودات المبذولة من طرف وزارة الأشغال العمومية لتذليل العقبات التي واجهتها خلال إنجاز هذا المقطع الحيوي المعروف بتركيبته الجيولوجية الصعبة، وإعطاء دفع قوي لوتيرة الإنجاز بهدف تمكين المواطنين من التنقل بين العواصمالشرقية بارتياح، حيث توقفت الأشغال في المنطقة لمدة سبعة أشهر كاملة نظرا لعوامل طبيعية بحتة، منها ما ارتبط بأساب مناخية ترجع لسوء الأحوال الجوية، أو جيولوجية متمثلة في تشبع الأرضية بالمياه وانزلاقات التربة المستمرة· وهي الأسباب التي حالت دون تمكين المسؤولين عن إدارة الورشات من تسليم المشروع في الآجال المحددة·