أثارت مسألة رفض اللاعبين مزدوجي الجنسية الانضمام إلى المنتخب الفرنسي مؤخرا مهما كانت المغريات المقدمة لهم، حديث وسائل الإعلام الفرنسية التي فتحت الملف باحثة عن الأسباب التي عجلت برفض العديد من هؤلاء اللاعبين الذين تعود أصولهم إلى إفريقيا وأمريكا اللاتينية الانضمام إلى منتخب "الديكة" الحائز على كأس العالم سنة 1998 بفضل هؤلاء اللاعبين مزدوجي الجنسية آنذاك على غرار زين الدين زيدان، ديسايي، باتريك فييرا والآخرون الذين منحوا أغلى لقب في العالم لفرنسا أمام المنتخب البرازيلي في نهائي مثير عرف فوز الفرنسيين ب(3-0). هذا وقام موقع "بوسكا بي" الفرنسي بفتح هذا الموضوع، حيث ارجع ذلك الى تصريحات سابقة للناخب الفرنسي ديشامب الذي فتح نقاشا حول اللاعبين مزدوجي الجنسية مما اثر على قراره، وجعل بذلك العديد من اللاعبين المزدوجي الجنسية يغيبون عن "الديكة"في كأس أمم أوروبا المقررةبفرنسا هذه الصائفة والتي يأمل الفرنسيون نيل لقبهم الثالث في مشوارهم، ومن ابرزهم الدوليين الجزائريين فوزي غولام وسفيان فيغولي، حيث عرض الموقع قائمة ب 11 لاعبا يملكون الجنسية الفرنسية وكانوا قادرين على تقديم الإضافة للمنتخب الفرنسي في الدورة المقبلة، وإضافة إلى غولام وفيغولي ضمت القائمة ايضا، بالإضافة إلى البرتغالي الأصل وحارس ليون الفرنسي أنطوني لوبيز ومواطنه رفائيل كاريرا لاعب لوريون الفرنسي، وكذا لاعب نابولي الإيطالي السينغالي كاليدو كوليبالي، الذي أعلن عن رفضه التام دعوة المدرب الفرنسي لحمل ألوان هذا الأخير، مفضلا الدفاع عن ألوان بلده الأصلي السينغال، ناهيك عن أن قائمة اللاعبين الرافضين للدفاع عن شرف فرنسا ضمت عناصر أخرى من بينها الغاني أندري أيوا والبلجيكي إيدن هازارد والأرجنتيني هيغوايين غونزالو، الإيفواري ديدي دروغبا وكذا الغابوني المتألق حاليا مع بوروسيا دورتموند بيار إيمريك أوبامبيانغ، وجميعهم رفضوا الخضوع للضغوطات الفرنسية ومسؤولي كرة "الديكة" الذين استعملوا كل السبل من أجل إقناع هؤلاء بالانضمام إلى المدافعين عن ألوان المنتخب الفرنسي الذي يستعد للمشاركة في "اليورو" بلاعبين أقل ما يقال عن مستواهم بأنه الأضعف في تاريخ الكرة الفرنسية. كما اتهم المصدر هؤلاء اللاعبين الذين رفضوا حمل ألوان فرنسا بنكران الجميل، رغم أنهم ولدوا بها وساهمت في رعايتهم من خلال تدرجهم في مختلف الفئات الكروية الفرنسية المحلية إلى غاية سطوع نجوميتهم في الملاعب العالمية، إلا أنهم أداروا ظهرهم لفرنسا في أول فرصة سنحت لهم، وهو ما جعل الصحافة الفرنسية تتساءل عن هذا الفشل الذريع لمسؤولي الكرة المحلية الذين لم يفلحوا في إقناع ولا واحد من هؤلاء النجوم.