فتح رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، النار على قادة التجمع الوطني الديمقراطي الحاليين، وعلى رأسهم أمينه العام بالنيابة أحمد أويحيى الذي اتهمه ب«قيادة التزوير الكبير في الانتخابات المحلية لسنة 1997"، كما حمل أيضا المسؤولية كذلك ل«كل الذين صنعوا هذا الحزب"، متهما صراحة كلا من "زروال وبتشين وتوفيق والعربي بلخير". وقال مقري، في مقال له نشر عبر الموقع الرسمي لحركة مجتمع السلم، تحت عنوان "لماذا أسس الأرندي؟"، إن سبب تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي أو ما سماه "مؤامرة تأسيس الأرندي" هو حركة مجتمع السلم، والدليل حسبه كل الإجراءات الدستورية والقانونية والسياسية التي اتخذها السلطة آنذاك والتي "كانت تستهدف الحركة بلا جدال ولا مراء"، ذكر منها مقري الحملة الانتخابية "العدائية" ضد الشيخ محفوظ نحناح "حين ظهرت قدرة الحركة على التعبئة في الحملة الانتخابية الرئاسية سنة 1995"، و"التزوير المكشوف للانتخابات لصالح زروال ضد الشيخ محفوظ نحناح". وأضاف مقري أن "التزوير المكشوف" في الانتخابات التشريعية سنة 1997 تضررت منه حركة مجتمع السلم أكثر وليس جبهة التحرير"، مشيرا إلى أن التزوير في هذه السنة "أثبتته لجنة التحقيق البرلمانية واعترف به بعض المسؤولين" الذين اقترفوه "منهم رؤساء حكومات وولاة ومنهم بشير فريك". واعتبر مقري في موضوعه أن "التزوير الفظيع والشامل" الذي "كان بمثابة الخطة التأسيسية الحقيقية للتجمع الوطني الديمقراطي"، غير أنه يرى أن تأسيس الأرندي "ساعد كذلك على إرجاع الأفلان إلى السلطة".