انتقد رئيس حركة مجتمع السلم، أنصار العهدة الرابعة وقال إن "عرَابيها "، الذين "يستنجدون بالشيخ محفوظ نحناح" في حملتهم الانتخابية، بالرغم من الظلم الذي لاحقه طيلة نضاله السياسي، معتبرا لجوءهم إلى ذلك بعدما أثبتت الحملة الانتخابية "عزوف و ابتعاد" المواطنين عن هذه الانتخابات رغم "استعمال وسائل الدولة والضغط على الهيئات وآخرها منظمة المجاهدين والموظفين". حيث اتهم عبدالرزاق مقري أثناء الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في الندوة الوطنية لرؤساء المكاتب الولائية ونوابهم اليوم السبت، باستخدام القائمين على حملة الرئيس المترشح لاسم الشيخ محفوظ لشرعنة توجهاتهم، حيث صرح قائلا إنه "بعد ضعف الحملة الانتخابية، توجه عرَابو العهدة الرابعة إلى الاستنجاد بالشيخ محفوظ نحناح الذي ظلموه وضيَقوا عليه وأقصوه". وقد عدَد مقري المحطات التي قال إنهم "زوَروا" فيها ضد محفوظ نحناح، حيث أوضح قائلا إنهم "لجؤوا إلى التمسح على أعتاب الشيخ محفوظ نحناح"، متهما النظام ب«تزوير الانتخابات عند نجاحه في رئاسيات 1995"، مؤكدا أنه "قد جاء مسؤول كبير إلى مقر الحزب وقال للشيخ محفوظ نحناح إنه تم تزوير الانتخابات ضده لصالح الوطن". كما أضاف في هذا الموضوع مخاطبا أصحاب الشأن في الجزائر، "أنتم من فبركتم خريطة سياسية جديدة وخلقتم مؤسسات بشلاغمها سنة 1997 وزوَرتم الانتخابات ونسيتم فضل الشيخ محفوظ نحناح الذي وقف من أجل الدولة لما كان الذين يطبلون لكم الآن مختئبين". وأرجح أن الرسالة أصبحت سلبية بالنسبة إليهم، لأنه "وكأنهم يقولون عندما لا تكون حمس في الانتخابات لا معنى للحدث ولا يمكن أن تنجح الانتخابات"، وهم بذلك يكونوا "قد أعطوا دليلا بنجاح خطتنا وموقفنا"، يضيف مقري. واعتبر رئيس حمس أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي إلى الجزائر، تأتي "كحيلة جديدة من النظام للاستنجاد بالخارج في عز الحملة الانتخابية في سابقة من نوعها"، أين "يستخدم كل الطرق" من أجل الفوز بالعهدة الرابعة، مؤكدا أنه "لن ينفعهم أن يعلنوا أرقاما وهمية بارتفاع نسبة المشاركة في الليلة الموالية ليوم ال17 أفريل". وشدَد مقري أنه لا يمكن لحزب أو شخصية أن ينقذ وحده الجزائر، حيث أكد أنه "لا أحد اليوم في الجزائر يزعم أنه يحل مشاكلها لوحده، فالوطن بحاجة إلى كل أبنائه من أجل إخراجه من الفساد الذي يعاني منه". ويكمن الحل -حسب مقري- في "التحالف من أجل الوطن مع الجميع، شرط أن يكون الوطن هو الأولوية".