ردت أحزاب المعارضة على الاتهامات التي وجهها لها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي وصفت الحزب العتيد ب«حزب الخراب"، معتبرة أن من يريد جمع الجزائريين في مبادرة واحدة "الأحرى به احترام الآخر". ويحضر سعداني للرد على المعارضة بتجمع شعبي لمساندي مبادرته نهاية الشهر الجاري الذي يتزامن ومؤتمر المعارضة الثاني. حمس: "عندما كنا نكافح الإرهاب كنت هاربا" ترى حركة مجتمع السلم أن حديث سعداني عن "خيانة وانتهازية" المعارضة، دليل على "تدني وانحدار" الخطاب السياسي الذي يعكس "تخبط السلطة وأحزاب الموالاة" التي تدور في فلكها، مؤكدة أن المعارضة وعلى رأسها حركة مجتمع السلم هي معارضة "راشدة وحكيمة وعاقلة ووطنية بتاريخها ورجالها وبرنامجها"، مضيفة "عندما كان الشرفاء في هذا الوطن واقفين والدولة تنهار كنت أنت وأمثالك فارين ثم عدتم في زمن البحبوحة لتوزعوا عربون الوطنية على من تشاؤون". ورد المكلف بالإعلام في حمس بن عجايمية بوعبد الله قائلا "الربيع العربي أفشلته الأنظمة الدكتاتورية وأحزاب الخراب الموالية لها"، مؤكدا أن المعارضة لا تزال مصرة على مطلبها في الانتقال الديمقراطي والتوافق على إخراج البلد من أزمته وفق رؤية "واعية وراشدة" عنوانها الوحيد هو "المصلحة العليا للبلد بعيدا عن الحساسيات السياسية والإديولوجية والحزبية الضيقة". جيل جديد: "سعداني نطق كفرا" صرح القيادي في حزب جيل جديد، إسماعيل سعداني "نقول لهذا الشخص إن المعارضة همها هو إنقاذ البلد من المخاطر السياسية والاقتصادية والأمنية"، أما عن الاستقواء بالخارج فذكر أنه "ليست المعارضة التي فتحت أراضيها للبنوك الخارجية.."، معتبرا "العنف اللفظي" لأمين عام الأفلان "طبيعيا جدا"، لأنه حسب المتحدث ببساطة هو كلام "الجبناء" سياسيا، مؤكدا أن المعارضة على حق فيما تقترح من خلال الجلوس سويا حول طاولة من أجل البلد، وأن عمار سعداني "نطق كفرا". النهضة: "سعداني يلعب في ربع الساعة الأخير" يعتقد المكلف بالإعلام في حركة النهضة، أمحمد حديبي، أن حملة الطعن التي يقودها الأفلان هي حملة "مكشوفة تلعب في الربع ساعة الأخير" من "إفلاسها" السياسي والاقتصادي والاجتماعي، معتبرا أنها تعيش حالة تخبط نظرا للوضع المتردي للبلاد، مشيرا إلى أنها لم تجد بدائل تنقذ نفسها من عنق حبل سياستها الفاشلة فلجأت حسبه إلى المعارضة كمشجب تعلق عليه فشلها بتوجيه التهم إليها والطعن فيها. جبهة التغيير: "هذا منطق الاستعلاء" وصف إدريس ربوح، المكلف بالإعلام في حزب جبهة التغيير، تصريحات عمار سعداني ب«منطق الاستعلاء" الذي تعامل به "حواشي السلطة"، التي لا تحترم المعارضة، رغم أن الدستور الجديد أعطاها حقها، موجها رسالة لسعداني مفادها "من يرد جمع الجزائريين في مبادرة واحدة فالأحرى به احترام الآخر". ومن جهة أخرى، كشفت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني، أن عمار سعداني سيرد على اجتماع المعارضة بتجمع شعي يتزامن مع تاريخ انعقاد مؤتمر المعارضة الثاني، وذلك بالقاعة البيضاوية، تشارك فيه الأحزاب التي سبق لها أن شاركت في مؤتمر مازافران الأول، بالإضافة إلى محاولته استقطاب حركة البناء الوطني وجبهة القوى الاشتراكية، في محاولة لضرب مصداقية المعارضة ووحدتها.