أخفقت رواية ''البيت الأندلسي'' لواسيني الأعرج في الوصول إلى القائمة القصيرة لجائزة ''البوكر'' للرواية العربية التي أعلن عنها أول أمس في العاصمة القطرية الدوحة، فيما تمكن الروائي المغربي محمد الأشعري من المواصلة عبر روايته ''القوس والفراشة'' التي تتناول موضوعي التطرف الديني والإرهاب من زاوية جديدة، وتستكشف تأثيرات الإرهاب على الحياة العائلية، إلى جانب المصري خالد البري بروايته ''رقصة شرقية'' التي ترصد مجتمع المهاجرين العرب المقيمين في بريطانيا· كما تضم القائمة القصيرة روايات كل من السوداني أمير تاج السر ''صائد اليرقات'' وهي قصة عميل مخابرات سابق يضطر إلى التقاعد بسبب حادث، فيقرر كتابة رواية عن تجاربه، ورواية ''معذبتي'' للمغربي بن سالم حميش التي يتزاوج أسلوبها بين ''ألف ليلة وليلة'' وأعمال ''فرانز كافكا'' إذ تحكي تجربة رجل بريء في سجن أمريكي خلال فترة أسره· وتدخل المصرية ميرال الطحاوي بروايتها ''بروكلين هايتس''، وهي قصة مهاجرين عرب إلى نيويورك تكشف العلاقة المعقدة بين الشرق والغرب· أما الكاتبة السعودية رجاء العالم فتدخل برواية ''طوق الحمام'' التي تكشف ما تخفيه مدينة مكةالمكرمة من عوالم سرية تنضوي على المظاهر السلبية في حياة البشر· وفي السياق ذاته، تم الكشف خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بالدوحة، عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم، وهم الشاعر والروائي العراقي فاضل العزاوي، رئيسا، إلى جانب أربعة أعضاء وهم الناقدة البحرينية منيرة الفاضل والمترجمة والناقدة الإيطالية إيزابيلا كاميرا دافليتو'' والكاتب والصحافي الأردني أمجد ناصر والكاتب والناقد المغربي سعيد يقطين· وينتظر أن يحصل كل من المرشحين الستة النهائيين على 10 آلاف دولار، فيما يحصل المتوج ب''البوكر'' الذي سيعلن اسمه في ال 14 مارس القادم في أبو ظبي، على 500 ألف دولار إضافية·من ناحية أخرى، تتناول رواية ''البيت الأندلسي'' الصادرة عن ''منشورات الجمل'' اللبنانية قصة دار أندلسية قديمة تريد السلطات هدمها لاستغلال أرضها لبناء برج كبير، غير أن الشخص الذي يسكن البيت ''مراد باسطا''، وهو الوريث الشرعي له، يرفض فكرة الهدم، ويقترح على السلطات ترميمه وتحويله إلى دار للموسيقى، كما كان في زمن ما· ويعيش القارئ من خلال نضال ''مراد باسطا'' تاريخ نشوء البيت الأندلسي الذي بناه أحد الموريسكيين الأندلسيين جاليلو ''سيدى أحمد بن خليل'' الفارين من محاكم التفتيش المقدس، في القرن السادس عشر، وفاء لحبيبته ''سلطانة بالاثيوس''، ثم لحظة استيلاء الأتراك عليه بعد اغتصاب صاحبته، من طرف القرصان ''دالي مامي''، ثم عهد الاحتلال الفرنسي الذي تحول البيت معه إلى أول دار بلدية في الجزائر المستعمَرة، قبل أن يأتي ''جونار''، حاكم الجزائر العام وقتها، فيحوله إلى دار للموسيقى· وبعد الاستقلال يتكالب على البيت الذين تسميهم الرواية ''الورثاء الجدد''، ورثاء الدم والمصالح الغامضة·