أدرجت رواية ''البيت الأندلسي'' لواسيني الأعرج الصادرة عن منشورات ''الجمل''، ضمن أسماء الكتب المرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية ''البوكر'' لسنة ,2011 ضمن قائمة الستة عشر رواية المرشّحة من مجموع 123 من 17 بلدا، ودارت المواضيع الأساسية للأعمال حول التطرّف الديني، النزاعات السياسية والاجتماعية، وكفاح النساء. وعلّق الأعرج في تصريح صحفي على هذا الإدراج بالقول ''إنّ الاهتمام بنصّ يصدر، هو مسألة إيجابية، مما يعنى أنّ هناك قرّاء وصل إليهم النصّ بالشكل الذي افترضته''، وأشار الأعرج إلى أنّ الكاتب عندما يكتب يفترض في ''لا وعيه'' قارئا محتملا يكون معه أو ضده، وفى كلّ الأحوال المهم أنّ العمق الروائي قد وصله. مشيرا إلى أنّ رواية ''البيت الأندلسي'' تجربة مختلفة ضمن مساره الشخصي الذي يفترض عودته إلى التاريخ. مؤكّداً على أنّه يستعيد التاريخ بدون أن تتحوّل مادته إلى ضاغط يدمّر النصّ، فلا تخرج الكتابة في النهاية في شكل درس تاريخي. وأضاف صاحب ''كتاب الأمير'': ''التاريخ في البيت الأندلسي ليس مطية لفهم الحاضر. مؤكّدا على أنّ التاريخ أداة نضعها أمام أنفسنا في لحظة من اللحظات التاريخية، ولكن هذه اللحظة منفردة لا تنجز نصاً وتحتاج إلى خيال واسع وجريء لنغتصب بعضاً من حقوق التاريخ المقدّسة ونسحبها نحو الرواية. ويوضّح بالإشارة أنّ ''الرواية تحرير للتاريخ من قداسته ويقينياته الوهمية، والبيت الأندلسي استعارة مرة لما يحدث في كلّ الوطن العربي من معضلات اجتماعية وثقافية تتعلّق بصعوبة استيعاب الحداثة في ظلّ غياب كلي للديمقراطية والعقل''. وتتناول رواية ''البيت الأندلسي'' داراً أندلسية قديمة تريد السلطات والديوان العقاري هدمها لاستغلال أرضها لبناء برج كبير، ولكن مراد باسطا الوريث الشرعي للبيت وساكنه، يرفض فكرة الهدم، ويقترح على السلطات ترميمه وتحويله إلى دار للموسيقى، كما كان في زمن ما، ليعيش القارئ من خلال نضال مراد باسطا تاريخ نشوء البيت الأندلسي الذي بناه أحد الموريسكيين الأندلسيين غاليلو (سيدي أحمد بن خليل) الفارين من محاكم التفتيش المقدّس، في القرن السادس عشر، وفاء لحبيبته ''السلطانة بالاثيوس''، ثمّ لحظة استيلاء الأتراك عليه بعد اغتصاب صاحبته، من طرف القرصان دالي مامي، ثم عهد الاحتلال الفرنسي الذي تحوّل البيت معه إلى أول دار بلدية في الجزائر المستعمَرة، قبل أن يأتي جونار، حاكم الجزائر العام وقتها ويحوّله إلى دار للموسيقى، لكن بعد الاستقلال يتكالب على البيت الذين تسميهم الرواية ''الورثى الجدد''، ورثاء الدم والمصالح الغامضة. جائزة البوكر العربية في دورتها ضمّت 16 عملا روائيا من مجموع 123 رواية أرسلتها دور النشر العربية للسباق على الجائزة، فمن مصر ضمّت 3 روائيين هم خيري شلبي عن روايته ''إسطاسية''، وميرال الطحاوي عن روايتها ''بروكلين هايتس''، وخالد البري عن روايته ''رقصة شرقية''، ومن المغرب الروائي محمد الأشعرى عن روايته ''القوس والفراشة''، وبن سالم حميش وزير الثقافة المغربي عن روايته ''معذبتي''. ومن ليبيا وصلت الروائية رزان نعيم المغربى إلى القائمة عن روايتها ''نساء الريح''، ومن سوريا مها حسن عن روايتها ''حبل سري''، وفواز حداد عن روايته ''جنود الله''، وابتسام إبراهيم تريسى عن روايتها ''عين الشمس''. ومن السعودية وصل إلى القائمة الطويلة للبوكر العربية، كل من الروائي مقبول موسى العلوي عن روايته ''فتنة جدة'' والروائية رجاء عالم عن روايتها ''طوق الحمام''، ومن السودان وصل الروائي أمير تاج السر عن روايته ''صائد اليرقات''، ومن لبنان وصلت أيضا الروائية رينيه الحايك عن روايتها ''حياة قصيرة''، والروائية فاتن المر عن روايتها ''الخطايا الشائعة''، فيما أتم اليمني علي المقري القائمة بروايته ''اليهودي الحالي''.وحسب موقع الجائزة، سيُعلن عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم لسنة ,2011 بالتزامن مع اللائحة القصيرة التي يتمّ إعلانها في ''الدوحة عاصمة الثقافة العربية'' في 9 ديسمبر القادم.