أعلنت بعثة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الأممالمتحدة دعمها للمقترح المغربي الخاص بالحكم الذاتي للصحراء الغربية المحتلة، وقالت بعثة الولاياتالمتحدة لدى الهيئة الأممية "نعتبر خطة المغرب للحكم الذاتي جادة وواقعية وموثوقا بها"، مضيفا "أنها تمثل منهجا محتملا يمكن أن يرضي طموحات الصحراء الغربية"، حسبما جاء في تغريدة ل كيرتس كوبر المتحدث باسم البعثة الأمريكية في الأممالمتحدة، الذي وصف المقترح المغربي بالواقعي. المساندة الأمريكية للرباط بواسطة "تويتر"، تعتبر دعما محتشما للملك الذي أنفق الكثير من واشنطن ونيويورك من أجل استمالة أصدقاء هيلاري كلينتون المحسوبة في المغرب أكثر من الجزائر، والمعروفة بعلاقاتها الوطيدة مع الملك الذي أنفق ملايين الدولارات كتبرعات لجمعية كانت تترأسها لانجاز مشروع في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي الفضيحة التي تفجرت قبل نحو سنتين، فقد كشفت وثائق "كريس كولمان" عن تقديم المغرب لرشاوى في هذا السياق، فقد تبرع المكتب الشريف للفوسفاط لكلينتون بمليون دولار تعويضا عن مشاركة في منتدى بالدار البيضاء حضره الملك وشميون بيريز وكلينتون: وكل هذا يفسر الدفع الذي يحاول اللوبي المغربي في الولاياتالمتحدةالأمريكية منحه للرباط، خصوصا وأن التقارب بين آل كلينتون وملك المغرب بات واضحا، وأن الدعم المالي الذي يقدمه محمد السادس لهؤلاء من أجل دعم مواقفه من الصحراء الغربية في مثل هذه الحالات، وهو ما يفسر هذه الخرجة بواسطة توتير وليس في بيان رسمي من البيت الأبيض بشكل مباشر، وحتى في هذه الحالة، فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تزال تصارع فشلها في تسوية العديد من القضايا الهامة والمصيرية في الخليج والشرق الأوسط، حيث لم يسبق أن مرت بمرحلة ضعف مثل الفترة التي تمر بها. الدعم الأمريكي لمقترح الحكم الذاتي الذي ينادي به المغرب، هو ظرفي حيث الوقائع والحقائق على الأرض غير تلك التي يسعى البيت الأبيض لفرضها عل شعوب المنطقة، إذ أن مساعي الأممالمتحدة شفافة لاغبار عليها بينما ستظل الضغوطات الأمريكية القائمة مجرد مرحلة عبرة لا يمكنها الصمود أمام موجة الاعتراف الدولي التي تلاقيها القضية الصحراوية سواء في أروبا أو في القارة الأمريكية. كما أن عدة عوامل تكتيكية دفعت الولاياتالمتحدة إلى الإعلان عن موقفها بشكل غير مباشر، إذ أنها تريد تجميد الحلول في المنطقة إلى غاية تسوية كافة الملفات والقضايا العالقة في بعض دول المنطقة سواء في الساحل أو منطقة شمال افريقيا الغارقة في الحروب والفتن ومخاطر تحرك المنظمات الإرهابية وكذا تجار السلاح والمخدرات، وقد يكون حل هذه المسائل أمرا يتطلب وقتا طويلا ما يستدعي تأجيل النظر في بعض القضايا ذات الصلة.