اكدت وزيرة الخرجية الامريكية هياري كلينتون، في ندوة صحفية اعقبت لقاءها بنظيرها المغربي، عز الدين العثماني، أن بلادها تدعم "الجهود الرامية للتوصل لحل سلمي، دائم ومتفق عليه من كلا الطرفين." واعتبرت الوزيرة الامريكية أن "سياسة الولاياتالمتحدة حول الصحراء الغربية فقد بقيت قارة لسنوات عديدة."، مشيرة إلي أن الحل يجب أن يكون "سلمي، دائم ومتفق عليه من كلا الطرفين"، وهو ما لا يتفق مع الرؤية المغربية التي تدفع نحو محاولة فرض رؤيتها الاحادية للحل في اطار حكم ذاتي مفروض على الشعب الصحراوي. واعترفت الوزيرة الامريكية أن بلادها تعتبر ايضا أن "خطة الحكم الذاتي المغربية هي جادة، وواقعية وذات مصداقية، "، ولكنها استدركت أن هذه الخطة "قد تشكل مقاربة محتملة يمكن ان تلبي آمال شعب الصحراء الغربية في إدارة شؤونهم في سلام وبكرامة"، ولم تعتبرها الامكانية الوحيدة الممكنة، حيث كان جوابها نوع من المحاباة للوزير المغربي الذي يزور الولاياتالمتحدةالامريكية في محاولة للحصول على دعم بعد اشهر من رفض الرباط التعامل مع مبعوث الامين العام الاممي، كريستوفر روس، الذي لا زال يحظى بدعم الادارة الامريكيةوالاممية على حد سواء. كما اكدت الوزيرة الامريكية في نفس التصريح الذي تناول ايضا عددا من القضايا والمحاباة للنظام المغربي أن الولاياتالمتحدةالامريكية "مستمرة في دعم المفاوضات التي تجري تحت راية الاممالمتحدة ونتمنى أن يتمكن الطرفان من العمل سوية من اجل الوصول لحل"، متفق عليه من كلا الطرفين، دائم وسلمي.
واعتبر ملاحظون ان الزيارات المتكررة للمسؤولين المغاربة للعاصمة الامريكية تندرج ضمن مساعي الرباط تخفيف التوتر الذي نتج عن اصرار المغرب على سحب الثقة من كريستوفر روس طويلا، حيث يحاول المسوولون المغاربة الحصول على مقابل لخضوعهم الاجباري لارادة الاممالمتحدةوالولاياتالمتحدةالامريكية في المحافظة على الوسيط الاممي في منصبه. وطبعا حصل الوزير العثماني على الكثير من المدح للمغرب من طرف نظيرته الامريكية التي انبرت للحديث عن حداثة المغرب معتبرة انه كحليف قديم لبلادها منذ سنة 1888 يستحق كل الدعم الممكن، ولهذا ستشرع الادارة في فتح مشاورات استراتيجية معه، وهي كلها جرعات معنوية واعلامية سيقتات منها نظام المغرب قليلا للتغطية على فشل دبلوماسيته في فرض تنحي روس حسب المراقبين.