أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، في ندوة صحفية أعقبت لقاءها يوم الخميس بنظيرها المغربي، عز الدين العثماني، أن بلادها تدعم الجهود الرامية للتوصل لحل سلمي، دائم ومتفق عليه من كلا الطرفين، واعتبرت الوزيرة الأمريكية أن سياسة الولاياتالمتحدة حول الصحراء الغربية فقد بقيت قارة لسنوات عديدة، مشيرة إلي أن الحل يجب أن يكون سلميا ودائما ومتفقا عليه من كلا الطرفين، وهو ما لا يتفق مع الرؤية المغربية التي تدفع نحو محاولة فرض رؤيتها الأحادية للحل في إطار حكم ذاتي مفروض على الشعب الصحراوي. واعترفت الوزيرة الأمريكية أن بلادها تعتبر أيضا أن خطة الحكم الذاتي المغربية هي جادة، وواقعية وذات مصداقية، ولكنها استدركت أن الخطة قد تشكل مقاربة محتملة يمكن أن تلبي آمال شعب الصحراء الغربية في إدارة شؤونهم في سلام وبكرامة، ولم تعتبرها الإمكانية الوحيدة الممكنة، حيث كان جوابها نوعا من المحاباة للوزير المغربي الذي يزور الولاياتالمتحدةالأمريكية في محاولة للحصول على دعم بعد أشهر من رفض الرباط التعامل مع مبعوث الأمين العام الأممي، كريستوفر روس، الذي لا زال يحظى بدعم الإدارة الأمريكيةوالأممية على حد سواء. كما أكدت كلينتون في نفس التصريح الذي تناول أيضا عددا من القضايا، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مستمرة في دعم المفاوضات التي تجري تحت راية الأممالمتحدة ونتمنى أن يتمكن الطرفان من العمل سوية من أجل الوصول لحل لأزمة الصحراء المحتلة. واعتبر ملاحظون أن الزيارات المتكررة للمسؤولين المغاربة للعاصمة الأمريكية تندرج ضمن مساعي الرباط تخفيف التوتر الذي نتج عن إصرار المغرب على سحب الثقة من كريستوفر روس طويلا، حيث يحاول المسؤولون المغاربة الحصول على مقابل لخضوعهم الإجباري لإرادة الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية في المحافظة على الوسيط الأممي في منصبه.