يصنع الوزير الأسبق للطاقة والمناجم ، شكيب خليل ، الحدث في العاصمة ، منذ يومين ، بعدما تأكد تواجده بأحد الأجنحة الفاخرة ب "فندق الجزائر'' لأسباب تبقى مجهولة لحد الساعة، في وقت لم تتردد بعض الأوساط أن تكون لهاته الزيارة علاقة مباشرة مع تجمع القاعة البيضاوية الذي دعا إليه حزب جبهة التحرير الوطني ، ووجه الدعوة للأخير من اجل المشاركة به ، وهو الخبر الذي أكده اليوم المسؤول الأول في الحزب العتيد ، عمار سعداني الذي رحّب بحضور شكيب خليل لهذا التجمع الشعبي الكبير. وقالت مصادر موثوقة للبلاد ، أن هذا المسؤول الذي أثارت عودته للجزائر ضجة سياسية وقانونية كبيرة ، يتعمد في الانزواء بعيدا عن الأنظار ، حتى لا يثير فضول المقيمين بالنزل ! وانتقل شكيب خليل ، الوزير الأسبق للطاقة والمناجم، من عاصمة الغرب الجزائري التي حل بها منذ قرابة أسبوعين ، إلى العاصمة أين يقيم منذ يومين ، لكن ليس في مسكنه الوظيفي السابق وليس في منزله الشخصي ولكن في فندق الجزائر بأعالي العاصمة ، وهو ما أثار جملة من التساؤلات ، خاصة وان عديد المصادر قالت أن الأمر يتعلق بدعوى رسمية تكون قد وجهتها إحدى الجهات للأخير ، لغرض معين ... لكن تجهل لحد الساعة هاته الجهة و أيضا الغاية التي يتواجد لأجلها شكيب خليل بالعاصمة. ويذكر أن مصادر أشارت في وقت سابق إلى إمكانية ان تكون الجهات القضائية قد حفظت الملف الذي توبع فيه الأخير بشكل نهائي ، وان الجهة التي تولت التحقيق في قضيته في وقت سابق ، قد أفادته بإجراء انتفاء وجه الدعوى ، الأمر الذي يؤدي إلى إسقاط أي متابعة قضائية في حق الأخير ، على عكس ما تضمنه ملف سوناطراك 2 من اتهامات خطيرة وصلت إلى حد تكييفها بتكوين جمعية أشرار !! علما ان قانونيين كانوا قد تحفظوا أيضا على مجموعة من الإجراءات التي اتخذت في حق الأخير ، واعتبروها منافية للقانون ، خاصة ما تعلق بقرار إصدار أمر بالتوقيف الدولي في حقه على مستوى النيابة العامة لدى مجلس قضاء العاصمة ، في هفوة أثارت تساؤلات عدة ، على خلفية أن الأخير كان يتمتع بصفة الامتياز القضائي ، وكان لابد من تحويل ملفه على المحكمة العليا للدولة ، وهو الأمر الذي لم يحدث في قضية الحال. وتعمل العديد من الأوساط السياسية على الترويج لفكرة عودة الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل الى مناصب المسؤولية ، بدعوى الكفاءة التي يتمتع بها في تسيير ملف الطاقة ، لدرجة أن الأمين العام للافلان عمار سعداني كان قد رشحه لمنصب الوزير الاول ، من اجل رد الاعتبار له ، على حد وصفه ، وفي نفس الاتجاه أيضا ذهب أبوجرة سلطاني الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الذي قال عنه انه رجل المرحلة .