كشف المشاركون في الملتقى الوطني لحوادث المرور، الذي تم تنظيمه بمعهد العلوم الإنسانية بالمركز الجامعي بولاية البويرة على مدار يومين بمساهمة مصالح الدرك الوطني والشرطة والحماية المدنية، أن الجزائر تحتل المرتبة الرابعة عالميا من حيث حوادث المرور بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، إيطاليا وفرنسا· وكشف المتدخلون أن ذات المصالح سجلت ما يقارب 3700 قتيل سنويا جراء حوادث المرور، أي ما يعادل قتيلا واحدا في كل ثلاث ساعات، إضافة إلى 58000 جريح وهو ما يعني جريح في كل 10 دقائق· كما كشفت الإحصائيات المقدمة خلال الملتقى عن تسجيل 3000 معاق حركيا سنويا، أي ما يمثل معاق كل ثلاث ساعات نتيجة إصابات خلال حوادث الطرقات·في السياق ذاته، كشفت مصالح الدرك الوطني أن الفئة العمرية المتورطة في هذه الحوادث تتراوح مابين 25 و34 سنة، حسب إحصائيات سنة ,2007 وتعرف تراجعا طفيفا هذه السنة بعد الشروع في تطبيق الإجراءات الصارمة للقانون الجديد· من جهة أخرى، كشفت مداخلات الخبراء الحاضرين عن الكلفة المالية الضخمة التي تخلفها حوادث المرور على خزينة الدولة، وهي الكلفة التي قال أحد المشاركين إنها تعادل ما يكفي لإنجاز 30 ألف وحدة سكنية سنوي، أو 22 مستشفى بطاقة استيعاب 240 سرير، أو إنجاز 180 كلم من الطريق السيار وفق المعايير الدولية·وقال الخبراء إن الدراسات التي أجريت في هذا الشأن تؤكد أن العنصر البشري هو السبب الرئيسي لوقوع هذه الحوادث جراء عدم احترامه لإشارات المرور، إضافة إلى السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة التي طالما حصدت الأرواح البشرية البريئة·