خرج عدد من نزلاء مستشفى إعادة التأهيل والتكييف الحركي "يعقوبي زهير" بسطاوالي أمس إلى مفترق الطرق عند مدخل سيدي فرج لتوزيع نشريات خاصة تحث على تخفيض السرعة وعدم التسبب في حوادث المرور التي خلفت سنة 2006 وفاة 4120 شخصا بمعدل 11 وفاة في اليوم نتيجة 40885 حادث مرور بمعدل 112 حادث في اليوم، وتدخل المبادرة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمعوق المصادف للثالث ديسمبر من كل سنة، حيث اختارت إدارة المؤسسة الاستشفائية شعار "حوادث المرور" ليومها الدراسي الذي حضره ممثلون عن الدرك الوطني والحماية المدنية والجمعيات النشطة في السلامة المرورية· وأجمع أمس المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمته المؤسسة الاستشفائية بمناسبة اليوم العالمي للمعوق على ضرورة تغيير اسم المعوق إلى اسم "ذوي الاحتياجات الخاصة" نظرا لما يخلفه اسم معوق وسط المجتمع الجزائري خاصة في مجال الاندماج · وقدم بالمناسبة ممثل مصالح الدرك الوطني الحصيلة الوطنية لحوادث المرور منذ 1999 والتي ارتفعت بشكل رهيب كل سنة لتبلغ معدل 112 حادث مرور في اليوم وهو ما يعادل 10 وفيات و165 جريحا يسفر عن تسجيل أربعة آلاف معوق جديد كل سنة يكلفون الخزينة العمومية 100 مليار دج، وهو ما يجعل الجزائر تحتل المرتبة الرابعة عالميا والأولى عربيا وإفريقيا في حوادث المرور· كما ارجع ممثل الدرك الوطني سبب ارتفاع حوادث المرور بالدرجة الأولى الى توسع الحظيرة الوطنية للسيارات التي بلغت 5 ملايين في الوقت الذي لم يتم فيه تأهيل الطرقات لاستيعاب هذا الكم الهائل من العربات التي تمر عبرها خاصة إذا علمنا أن 90 بالمائة من النقل يتم عبر الطرقات، في حين تضمن المناطق الشمالية ثلثي الحظيرة الوطنية للسيارات· وفي حديث المتدخل عن نشاط مصالح الدرك الوطني في مجال السلامة المرورية خلال العشرة أشهر الفارطة أشار إلى سحب 108 آلاف رخصة سياقة وتسجيل 253 ألف جنحة و224 ألف مخالفة ومليون و43 ألف غرامة جزافية، علما أن أجهزة الرادار أحصت وحدها 28 ألف مخالفة· ومن جهته ارجع السيد العزوني ممثل جمعية طريق السلامة مشكل السلامة المرورية بالجزائر أساسا إلى غياب الثقافة المرورية، داعيا مصالح الأمن إلى التركيز أكثر على أساليب الردع خاصة على ارتداء الخوذات بالنسبة لأصحاب الدراجات النارية نظرا للخطر الذي قد يلحق بهم عند وقوع حوادث المرور، لينهي الشرطي المخفي تدخله بمطالبة مصالح الأمن بتصنيف حوادث المرور في خانة الجريمة حتي يكون فيها الردع صارما وهو السبيل الوحيد حسب المتحدث للتقليل من حوادث المرور · في حين أشارت ممثلة جمعية السلامة إلى ضرورة إيجاد سبل "لوقف صناعة المعوقين" والتنسيق أكثر مع الأسرة والمؤسسات التربوية لنشر ثقافة السلامة المرورية منذ الصغر، كون الدولة تجد حاليا صعوبات في التكفل بفئة المعوقين متسائلة عن حال الأشخاص الذين سيصابون في المستقبل· كما أعرب لنا عدد من نزلاء مستشفى "يعقوبي زهير" عن استحسانهم لإشراكهم في يومهم العالمي من خلال تنظيم عدة نشاطات أخرجتهم من الروتين اليومي ومن قاعات العلاج للاستمتاع بأشعة الشمس وبالحفل الرمزي المنظم على شرفهم بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام حيث تم دعوة الفنانة ظريفة وعدد من المطربين لتنشيط الحفل المقام في الهواء الطلق، بالإضافة إلى الهدايا الرمزية التي خصصتها المؤسسة لنزلائها خاصة الأطفال منهم·