لقي الأساتذة المتعاقدون المشاركون في مسيرة الكرامة المنطلقة من ولاية بجاية قبل 9 أيام، استقبالا حارا أمس حال وصولها حدود عاصمة الولاية ببومرداس، حيث وقفوا دقيقة صمت تبعها النشيد الوطني الجزائري، وأكد المشاركون في المسيرة أن الظروف في هذه الولاية جد ملائمة، خاصة مع عدم اصطدامهم مع رجال الأمن الذين سايروا المسيرة منذ دخولها تراب الولاية ليلة أول أمس. الأساتذة المتعاقدون على لسان الناطق الرسمي لهم الأستاذ بشير سعيدي، أكدوا عدم وجود أي جديد لصالح هذه الفئة، مشيرا لبعض الاتصالات الجانبية من الجهة الوصية مفادها إضافة نقطة في مسابقة التوظيف عن كل سنة خبرة في الميدان، مؤكدا أن هذا لم ولن يكون من مطالبهم، ومطلبهم الوحيد هو الإدماج المباشر دون المشاركة في مسابقة التوظيف للأساتذة، مضيفا أن مسيرة 250 كلم لن تكلل بإضافة نقطة واحدة عن كل سنة. كما استبشر خيرا لعدم وجود إصابات منذ الدخول لتراب بومرداس عكس الولايات الأخرى السابقة. الأساتذة المتعاقدون في حديثهم مع "البلاد"، أكدوا عدم انتمائهم لأي حزب سياسي ولن يقبلوا تبني قضيتهم من طرف أي تيار مهما كان اتجاهه، مؤكدين أنهم في خدمة العلم وفقط، طالبين من الأساتذة المتعاقدين في كامل التراب الوطني الالتحاق بمسيرة الكرامة. كما طالبوا بمساندة أولياء التلاميذ لهم، معتذرين لهم عن تخلفهم عن مقاعد الدراسة في الأيام الأخيرة. المسيرة كذلك شهدت استقبال عديد نقابات التربية سواء من قيادات ولائية أو وطنية، فنقابة السناباب أكدت على لسان المكلف بالإعلام الوطني، فرقنيس نبيل، تنديدها بقرارات مديري المؤسسات التربوية الذي طلبوا من الأساتذة المحتجين الالتحاق بمقاعد الدراسة فورا وإلا سيتم فسخ عقودهم، متأسفين على صدور مثل هذه القرارات من طرف أفراد من الأسرة التربوية، طالبين منهم التعقل والتحلي بالروح الوطنية.